فهد بن جليد
لم يتعرض أحد (لديوك الخواجات)، فلماذا يُهاجمون (تيوس العرب)؟ كل الثقافات الإنسانية عرفت (اللحم المُدخن)، حتى بيع (الرومي المدخن) في مُعظم الأسواق العالمية، فهل هي مؤامرة تستهدف (اللحم المندي) ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك؟ مع إصابة عشاقه على وجبة (السحور) بالإحباط عند إعادة بث دراسات تربط ما بين (الحم المدني) و مرض السرطان، حمانا الله وإياكم منه؟!.
العرب في رمضان يتفرغون في برامجهم الحوارية للحديث عن ثلاثة مواضيع رئيسة هي برامج (الطبخ)، وبرامج (الصحة)، وبرامج (الإفتاء)، فهم يطبخون، ثم يعانون من تخمة ما أكلوه صحياً، ليعودوا إلى أهل العلم الشرعي لتوضيح بعض الأمور، وهذا لا يُلغي أهمية برامج أخرى مثل (المُسابقات والذاكرة القديمة )، وهنا لا أعرف ما هو الرابط بين (رمضان والذكريات) حتى تنشط برامج سرد (حياة) الضيف وأيامه وماذا قال؟ وماذا قيل له ؟ وصولاً للحنين وتذكر برامج (الطيبين)، وكأنّه لم يكن لديهم برامج إلا في رمضان؟!.
الفضائيات تربح من (البكاء على الأطلال) طالما أن الناس يرغبون في ذلك، وعلى ذكر (أيام الطيبين) أعجبني استفادة شبان سعوديين من (التعلّق بالماضي) ليوفروا أغراض (رمضان زمان)، حتى يربحوا هم أيضاً بتأمين (شوربة الطيبين)، و(شربيت الطيبين)، وما عليك إلا ترديد (اصحى يا نايم، وحد الدايم) سبحانه!.
بدأنا (بدراسة المندي) خلونا نختم (بدراسة رمضانية) تهم (الشيبان) الطيبين، ومن يعانون من ظهور الشيب المُبكر من الجنسين -حتى يربحوا معنا أيضاً- فقد ثبت علمياً أن تناول (كبسولة الخميرة)، أو شرب (الماء المخلوط مع الخميرة) قبل الإفطار يخفي الشعر الأبيض، ويُعيد لون الشعر الأصلي (الأسود) له، تقبل الله وأعانكم على انتفاخ (آخر الشهر)!.
وعلى دروب الخير نلتقي.