عمر إبراهيم الرشيد
هذا هو عنوان الفلم التثقيفي والتوعوي الذي أنتجته الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر ودشنت عرضه مؤخراً في الرياض، ثم في جدة والظهران.. وبحق فان هذه الجمعية التي يترأسها فخرياً الأمير أحمد بن عبدالعزيز تعد مفخرة وطنية بالنظر إلى حداثة إنشائها، فلم تعد اختراع العجلة كما يقول التعبير الدارج وإنما استعانت ببيوت خبرة دولية لتنظيمها إدارياً فبدأت من حيث انتهى الآخرون.
ومن يبحث عن هذا الكيان الإنساني كما في موقعها في (تويتر) يجد روعة التنظيم وحسن استخدام الموارد البشرية والمادية.. ينسب هذا المرض إلى أول من قام بتشخيصه وهو الألماني ألويسيس الزهايمر عام 1906م، وهو مرض ناتج عن تلف في بعض خلايا الدماغ يفقد معه المصاب ذاكرته تدريجياً وقدرته على التركيز والتعلم، ولا يوجد حتى الآن علاج لهذا المرض وإنما هناك وسائل للتخفيف من آثاره والحد منه. وكلما كان المريض محاطاً بالعناية والرعاية كان ذلك عوناً له ولعائلته للحد من تطور المرض والتخفيف من تأثيره على حياة المريض.
أول من تناول هذا المرض أدبياً ولفت الانتباه إليه بأسلوبه الروائي هو الراحل الدكتور غازي القصيبي حين أصدر قصته (الزهايمر) وذلك قبل رحيله بفترة وجيزة -رحمه الله رحمة واسعة-.. وهاهي الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر تحقق ما كان يصبو إليه الوزير المفكر من اهتمام مجتمعي بمن ابتلي بهذا المرض، فصارت هذه الجمعية بحق قدوة في العمل الخيري الإنساني المنظم، مطلقة حملة للعمل التطوعي فاستقطبت بحسن بث رسالتها عبر الوسائل الإعلامية التقليدية والاجتماعية المئات من الجنسين، إلى جانب شخصيات اقتصادية وإعلامية وثقافية واجتماعية لدعم ومساندة رسالة الجمعية، فكان الجهد حيوياً ومؤثراً أشعل شموع الأمل لذوي المرضى، وبلسماً للمرضى أنفسهم.
منسوبو هذا الكيان إدارة وأعضاء ومتطوعين يستحقون وقفة احترام ودعم، والشكر موصول للأستاذة ليال الصغير على دعوتها الكريمة لي لحضور تدشين فلم (آل زهايمر)، وفق الله كل ساع للخير.