سعد الدوسري
لأننا في أمس الحاجة للتطبيقات الإلكترونية في مجال التعليم، فسنفرح بكل تأكيد بأي منجز في هذا المجال. فوزارة التعليم لم تنجح إلى اليوم، في طرح مبادرات تقنية، لنقل التعليم من شكله الورقي إلى الشكل الإلكتروني، على الرغم من أن طلبة وطالبات المرحلة الابتدائية، صاروا اليوم في عين العاصفة الإلكترونية، يتلقون المعلومات ويتواصلون ويرفهون عن أنفسهم، من خلال الأجهزة اللوحية والهواتف الرقمية.
كيف يمكن أن نقنع مسؤولي الوزارة بهذا الأمر؟! كيف بمقدورنا أن نثبت لهم بأن تأخرهم في إقرار مثل هذا التطبيق التعليمي، سيكون سبباً في رفض أبنائنا وبناتنا للآلية الورقية؟! كيف نوصل لهم، أن هناك معلمين ومعلمات، أبدعوا تطبيقاتهم الخاصة، واستخدموها مع طلبتهم وطالباتهم، ونجحوا في هذا الأمر؟!
لقد تمكنت المعلمة السعودية فاطمة بنت دخيل العصيمي من ابتكار تطبيق ومصرف إلكتروني للمساهمة في التعلم النشط الإلكتروني وذلك من خلال الهواتف الذكية. وبحسب المعلمة، فإن صراف المعلومات يقوم بتقسيم الفصل إلى مجموعات، بحيث يكون لكل مجموعة عمليتها التعليمية الخاصة بها، تستخدمها داخل الفصل، بحيث تودع من خلاله في حسابها الالكتروني كل مجهودها العلمي من صور وعروض ومقاطع فيديو وبحوث. وبإمكان الطالبات استخدام نفس التطبيقات، والاستغناء عن الشكل الورقي للدروس وللواجبات المنزلية.
هل لا يزال أحد يؤمن بأن التطبيقات الإلكترونية حرام، أو أنها مكلفة أو غير مجدية؟! كيف نصل لهؤلاء، لنثبت لهم العكس؟!.