علي الصحن
لم يوفق الهلال منذ رحيل المدرب البلجيكي أيريك قيريتس في التعاقد مع مدرب مميز عليه القيمة، يستطيع قيادة هلال الحاضر وصناعة هلال المستقبل في وقت واحد.
ومنذ انتهاء مهمة الرباعي الأجنبي الذي مثل الهلال مع قيريتس وبعده بموسم، لم يوفق الفريق برباعي أجنبي متكامل، يحقق الإضافة الفنية المطلوبة للفريق.
واليوم فإن أهم ما يطلبه الهلاليون من إدارة ناديهم هو مدرب من طينة قيريتس ولاعبون يوازون في قيمتهم الفنية نظراءهم رادوي ويليهامسون وتياجو ولي يونغ سو.
وجود مدرب مميز وذو شخصية قوية يفيد الفريق من الجانبين، الفني والإداري، والمتابع للفريق في المواسم الأخيرة يلحظ بلا شك وجود قصور في العمل المقدم في الجانبين على حد سواء؟.
لافائدة من مدرب مميز فنياً لكنه ضعيف الشخصية، ولا فائدة من مدرب قوي الشخصية لكنه يفشل أمام أي اختبار فني... ولا فائدة من مدرب يهتم بنفسه أكثر من فريقه، والمدربون توجهات ومشارب ومدارس.
عودة للهلال... ففي الجانب الفني يعاني الفريق كثيراً، ويخسر النقاط تباعاً، ومن فرق كانت تحلم بمجرد التعادل مع الفريق، مع وجود قصور واضح في التعامل مع المباريات وأحداثها، وظهر ذلك جلياً مع المدرب دونيس الذي كان واحداً من أسوأ من درب الهلال في السنوات العشر الأخيرة.
كما لم يظهر المدرب الشجاع الذي يجدد جلد الفريق ويعيد صياغته من جديد، ويستغني عن اللاعبين العاجزين عن خدمته، حتى وإن عجزت الإدارة عن تصريفهم، فمصلحة الفريق هي الأهم في النهاية، وهنا لا أدري هل الإدارة الهلالية عاجزة عن التعامل مع بعض اللاعبين كما تعاملت مع المدافع يحيى مسلم، وتحويلهم للتدريب مع الفريق الأولمبي حتى تنتهي آجال عقودهم، أم ستستمر المجاملة على حساب الفريق؟؟ وهل يعقل أن يبقى بعض اللاعبين لأنهم يرفضون الرحيل رغم معدومية تأثيرهم، وهل يعقل أن توقع عقود بالملايين دون حفظ حقوق النادي في حال انخفاض مستوى اللاعب أو وقوعه بكل ما من شأنه أن يضعف الفائدة الفنية المتوقعة منه... وهل يعقل أن تهدر حقوق الفريق مجاملة للاعب أو ثلاثة؟؟
وفي الجانب الإداري هناك مشاكل واضحة في الفريق لا يمكن دمدمتها، وكانت حكاية الانضباط تتردد على الأسماع مع دونيس، ولكن في النهاية وبعد بيان محاولات المفرج التسع مع الحارس خالد شراحيلي، اتضح أنه لا يوجد انضباط ولا من يحزنون، كما أن غياب الشمراني دون وضوح المبررات وتقاذفها بين الفنية والإدارية يتطلب وجود مدرب قوي الشخصية، يستطيع وضع النقاط على الحروف، ولا يبحث عن مبررات من خلالها من قراراته و.... تخبطاته؟
على صعيد اللاعبين، لا بد من رباعي أجنبي مميز يكون عموداً فقرياً للفريق، التعاقد مع أمثال ديقاو والميدا لن يحقق للفريق شيئاً والأرقام تكفي عندما تتحدث؟
اختيار اللاعبين الأجانب يجب ألا يركز على سيرهم الذاتية ولا على مجموعة من لقطات الفيديو التي يقدمها السماسرة بطريقة ماكرة من أجل تصريف بضاعتهم، بل يجب أن يكون عن طريق المدرب وعن طريق أشخاص فنيين (محبين) للفريق، تكون مشورتهم خالصة نافعة.
الأيام تمضي والموسم سيكون ملتهباً، وإذا لم يستعد له الهلاليون كما يجب، ويعدوا له العدة بالطريقة المناسبة، فربما تواصل سيرهم على الرمضاء فيه، وطال غياب فريقهم عن لقب الدوري الذي اشتاقوا له كثيراً.
مراحل.. مراحل
- في احترافنا وفي أنديتنا، من الطبيعي أن يتم التوقيع مع أي لاعب بناء على اسمه، أو رغبة أحد الأعضاء فيه، أما الرأي الفني وحاجة الفريق الفعلية، فهي خارج نطاق الصفقة !!
- الخيبري مكسب جيد للهلال، لكن عليه أن يدرك أن هناك من سيغير أسلوب التعامل معه داخل الملعب، فما كان مسموحاً به أمس، لن يتم تمريره بسهولة اليوم!!
- صفقة الخيبري من شأنها أن تتيح المجال للتعاقد مع لاعبين أجانب في مراكز أخرى غير المحور الدفاعي!!
- المحور الدفاعي كان أحد أبرز مشاكل الهلال الفنية.
- هل هان الرائد على أنصاره وشرفييه، هل يحق لهم ترك النادي وتجاهل ما يحدث فيه؟... يا رائديون ويا شرفيون: النادي بحاجة لوقفتكم ومساندتكم ودعمكم، من الظلم أن يبقى الرائد وهو الركن الركين في رياضة القصيم اسيراً لمساعي الهروب من الهبوط كل موسم.
- الرائد يحتاج لوقفة شرفية حازمة، وضخ مالي كاف... وإذا تحقق الأمران... ستنحل باقي الأمور الأخرى..
- رئاسة ناد بحجم الرائد يجب أن تكون مطمعاً لابنائه ومحبيه، لا عبئاً يحاول كل منهم رميه على الآخر، أوعرضها على أسماء غير معروفة تلتفط شهرتها من خلال الكيان الأحمر.