حمد بن عبدالله القاضي
* تشعر المرأة بحرج كبير عندما تريد أن تستفتي شيخا عن أمر من أمور دينها في شؤونها الخاصة بها.. وهذا الحرج يزداد عندما يكون على مسمع من الناس عبر الوسائط والاتصالات التلفزيونية والإذاعية.
من هنا أعيد فكرة سبق أن طرحتها كتوصية بمجلس الشورى، وهي تعيين «مفتيات» للنساء تستطيع النساء أن تتواصل معهن وتستفتيهن دون حرج بوصف»المفتيات» نساء مثلهن.
قد يكون هذا المقترح قبل سنوات محدودة صعب التحقيق لعدم توفر أخوات ذوات علم وفقه شرعي يستطعن أن يفتين ويجبن، أما الآن فبحمد الله أصبح لدينا فقيهات غزيرات بالعلم الشرعي من خريجات كليات الشريعة، وعضوات ومن الأكاديميات، وقد أضحين معلمات بارزات، وأستاذات جامعيات وداعيات متمكنات، لذا حان الوقت لتعيين مفتيات للنساء.
إنني أطرح هذه الفكرة أمام الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء التي يتولاها مفتي المملكة سماحة الشيخ الجليل عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الذي عرف بحرصه على التيسير على الناس في معرفة ما يهمهم من شؤون دينهم.
***
=2=
* أزمة العمالة المنزلية: حلها لدى الدول المصدرة لها
* مهما قلنا وكتبنا عن أزمة العمالة المنزلية فالسبب الرئيسي هو: ندرتها فعندما كانت متوفرة لم تكن هناك أزمة: توفرا وأسعارا
وندرة هذه العمالة جاءت بسبب أن الدول التي تصدرها وخاصة الدول المرغوبة عمالتها إما أنها أوقفت مجيء عمالتها كأندنوسيا التي أوقفت تصدير العمالة المنزلية أو الفلبين التي أصبحت تصدرها بالقطارة وبأسعار مرتفعة.
وزارة العمل أصدرت كثيرا من التنظيمات بهدف حل الأزمة ولكن أين العمالة وكما يقول المثل: «أعطني طحينا أعطك خبزاً» فالحل ليس بيد الوزارة بل بيد الدول الأخرى ما عدا العمل على إعادة المفاوضات بمرونة أكبر مع الدول المصدرة لتوقيع اتفاقيات يتم تطبيقها من الجانب الآخر.
وكذا الشأن بشركات الاستقدام والمكاتب فهي مثل المواطنين ترغب بقدوم العمالة فهي تضرر من توقفها وصعوبات وعقبات قدومها.
الإشكالية باختصار وكما قلت بمقال سابق
«اللّي بيينا عيّت النفس تبغيه
واللّي نبيه عيّا البخت لايجيبه».
ورحم الله الشاعرة نورة الهوشان
***
=3=
**الله.. ما أصعب رحيل الأخيار
* لولا إيمانك بالله وبأن كل نفس ذائقة الموت فلا تكاد تصدق أن هناك أحبة كانوا ملء البصر والسمع.. ملء الدنيا عطاء وحضورا ولكنهم الآن صامتون متوارون تحت التراب!.
البارحة تذكرت بعض الذين غادروا دنيانا قريبا من أولئك الذين يعرفهم أبناء الوطن بكثافة عطائهم ومنجزاتهم لدينهم ولوطنهم.
لقد تذكرت - بشجن - ودعوت لمن كانوا معنا في رمضانات سابقة ثم غادرونا إلى رحاب ربهم.
رحمهم الله جميعا وأثابهم ربهم بأجزل الثواب وبنعيم الجنة كفاء ما قدموا لدينهم ووطنهم وأبناء وطنهم.