أحمد الناصر الأحمد
كوكبة من الشعراء المبدعين والشاعرات المتألقات نأت بنفسها عن الانجراف خلف بريق زائف وشهرة كاذبة وركض محموم نحو السراب وذلك بثباتها عند موهبتها الأصل ورسالتها الأهم الشعر والأدب حيث رفضت بل لعلها كرهت الانسياق خلف القطيع والهرولة الجمعية في مواقع التواصل الاجتماعي بكل انساقها المعروفة بالكتابة (بأي شيء وعن أي شيء)!!.
هذه الكوكبة المميزة من الرائعين والرائعات تستحق التحية لصمودها الواعي وثباتها الجميل وإخلاصها الفذ لموهبتها وتخصصها بالذي تحب وتعرف وعزوفها عما لا تعرف وعملها هذا عين الحكمة والعقل والوفاء للموهبة.
في الجانب الآخر الكثير من الشعراء ومعهم بعض الشاعرات المحسوبين والمحسوبات على ساحة الشعر الشعبي انساقوا خلف غواية تويتر وبقية الوسائط الاجتماعية وأمعنوا في الابتعاد عن مواهبهم الحقيقية وتخصصاتهم المعروفة المرتبطة في الشعر والأدب إلى الركض خلف غواية (هاشتاق) تقاطر صوبه من لا يملك موهبة أو يؤمن برأي أو بريق قضية عارضة أثارها مستفز جاهل! وهم لا يعرفون عنها غير اسمها لكنهم يطبقون نظرية (معهم معهم.. عليهم عليهم) بحذافيرها بكل آسف.. وصدق من قال: من خاض في غير فنه أتى بالعجائب!.
تحية كبيرة عميقة لكن من يؤمن أننا في زمن التخصص.. تحية لكل موهوب يدرك قيمة موهبته ويتمسك بها ويقف عندها ويدافع عنها.. لا يستفزه الزحام والضجيج حول هاشتاقات وقضايا تدور كطواحين الهواء تبدأ من فراغ وتنتهي إلى فراغ!.