سعد الدوسري
ربما أتجاوز اليوم مرحلة الشرارة الأولى لإبداع الشخصية التي أختارها، وأتحدث عمّا بعد الشرارة الأولى، وإن كانتْ بعدها شراراتٌ كثيرة.
مفيد النويصر، اسمٌ راسخ في الإعلام التقليدي والإعلام الجديد. اسمٌ ينضحُ بالحيوية والشباب، ولن تجد مبدعاً أو مبدعة، من المهتمين بالكلمة أو الصورة أو اللقطة أو ريادة الأعمال، إلا ويعرف مفيداً، ويكن له كلَّ الاحترام، وذلك لأنه كرَّس ويكرس كل وقته، لتقديم الآخرين وللتعريف بهم وبمواهبهم وإنجازاتهم.
معظم الناجحين، في كل الأوساط المهنية، لا يهمهم سوى نجاحاتهم، بل أن البعض لا يهنأ ولا يرتاح له بال إذا بزغ نجمٌ غيره، فتراه يحاول بكل ما أوتي من قوة، أن يطمس نجوميته. أما مفيد النويصر، وعلى الرغم من المواهب المتعددة واللافتة التي حباه الله بها، إلا أنه يقدَّم مَنْ هم أقل موهبة منه، على نفسه. وحين تُراجعُ سيرتَه المهنية الغنية بالتجارب الثرية، فستجده دوماً يحرر صفحات الشباب، أو يقدم برنامج المبدعين، أو يدوّن عن الناجحين.
ملف «الجياد البيضاء» الذي بدأته منذ أول رمضان، والذي يتناول كلَّ يوم مبدعاً شاباً، لن يفوّته أن يوجّه تحيةً دافئة للأستاذ مفيد النويصر، مدير الإعلام الجديد بقناة الإم بي سي، ولكل مشاريعه السابقة والحالية والمستقبلية، وهي تحيةٌ لا تصلُ لحجم ما يقدمه، لكنها تدين بالوفاء لكل ما بذله ويبذله، في سبيل التعريف بالأصوات الجديدة، التي نؤمن معاً، بأنها فتيلُ صناعة المستقبل.