سعد الدوسري
ابتهجتْ الأوساط التعليمية بخبر موافقة خادم الحرمين الشريفين على ضم 2628 طالبا وطالبة لبرنامج الابتعاث، وذلك لأن الفرصة ستتاح لمزيد من أبنائنا وبناتنا للاستفادة من هذا البرنامج المميز. ويجب أن يعلم الجميع بأن الذين ينتقدون برنامج الابتعاث، لا يرون إيجابياته على المبتعثين وعلى الوطن بأسره، فلقد تعمّدوا وضْعَ عصابةٍ سوداء على أعينهم لكيلا يرون سوى الظلام.
ماذا يمكن أن يقول هؤلاء السلبيون، حينما يقود طالبان سعوديان فريق جامعة كاليفورنيا في لوس انجلوس للفوز في المسابقة الاستراتيجية الدولية للجامعات في سنتها الثانية والخمسين؟!
هذان الطالبان هما مصعب الرخيص ومحمد السبيعي، وهما في مرحلة الماجستير بكلية الأعمال. ولقد قال مدير الجامعة بأنه فخور بالفوز بهذه المسابقة الدولية المرموقة للمرة الأولى، بعد نحو نصف قرن من انطلاقة المسابقة، وأنه فخور على وجه الخصوص بفريق الجامعة المكون من أربعة من طلاب الدراسات العليا، وعلى الأخص الدور القيادي الذي لعبه مصعب الرخيص وزميله محمد السبيعي، حيث كانت المنافسة في التصفيات النهائية شديدة للغاية مع جامعات مرموقة من الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وكندا. أما الدكتور أحمد العيسى وزير التعليم، فلقد أشاد بإنجازات طلابنا المبتعثين، وعبر عن فخره بما يقدمونه من مستويات متميزة في الجامعات والمسابقات الدولية، وبارك للوطن فوز أبنائه في المحافل العالمية.
إن الإنجازات المتلاحقة لمبتعثينا ومبتعثاتنا، سترفع أسهم المراهنين على برنامج خادم الحرمين للابتعاث، وستسقط أسهم المعارضين له.