خالد بن حمد المالك
انتقل سمو ولي ولي العهد في آخر أيام زيارته لسان فرانسسكو إلى خطوة أخرى متقدمة في تفعيل رؤية المملكة 2030 وبرنامج تحولها الوطني الطموح 2020 عندما أبرم اتفاقيات مع شركات أمريكية عملاقة في مجال التقنية، وذلك ضمن التوجه لتكون المملكة دولة رقمية في إدارة أعمالها، في خطوة متقدمة جداً في مجال تطوير آلية العمل في مؤسسات الدولة وأعمال القطاع الخاص.
* *
وبهذا التفعيل لهذا التوجه يكون الأمير محمد بن سلمان قد وضع بداية لتحسين العمل وتسريعه والقضاء على السلبيات والبيروقراطية التي كانت تعيق أي تطور أو تحديث، ما جعل من هذه الخطوة واحدة من أهم منظومات الإنجازات الكثيرة التي يتواصل تحقيقها وتتابعها بامتياز في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، وترجمتها في زيارة ولي ولي العهد لأمريكا.
* *
هناك اتفاقيات تتابع، وشركات يعلن عنها، ومباحثات ولقاءات وتفاهمات لضمان نجاح ما يتم التوصل إليه في هذه الرحلة الأميرية، الأمر الذي يجعلنا على ثقة بأن الرؤية لم يعد تأييدها وتأكيد نجاحها يقتصر على المحيط المحلي، إذ بدأ العالم يتفهم أهدافها وبرامجها ويحترم شفافيتها والإفصاح عن كل شيء عنها.
* *
وأهم شيء ركز عليه الأمير محمد بن سلمان في الاتفاقيات ومذكرات التفاهم أن يتم تدريب السعوديين وتأهيلهم في مجالات التقنية لينسجم ذلك مع منطوق الرؤية والتحول الوطني، وكي يكون الاعتماد على الكوادر البشرية السعودية في إدارة الدولة ضمن دائرة التوجه الجديد في تحسين مستوى الأداء في العمل الحكومي الذي يشرف عليه ولي ولي العهد بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز.
* *
الحديث عن زيارة الأمير محمد لأمريكا بما حققته من نجاحات لا يمكن فصله عن مضمون الرؤية، ولا الحديث عن برنامج التحول الوطني من دون استعراض ما تم في هذه الزيارة، فضيف الولايات المتحدة الأمريكية لديه ما يقوله بثقة للأمريكيين، ولدى الأمريكيين ما عبروا عنه بترحيب بما عرضه الأمير عليهم، وكانت النتائج على النحو الذي أعلن عنه بالأرقام والاتفاقيات والشراكات والتفاهمات المفيدة لكل من الرياض وواشنطن.