سعد الدوسري
لأن مجتمعنا صار ضمن منظومة المجتمعات العالمية، من خلال تواصله اليومي بها، عبر وسائل التواصل المتنوعة، فلقد تطورت لدينا ثقافة الحقوق بشكل جيد نسبياً، وصار الشباب اليوم يعون حقوقهم، ويطالبون بها، ويدافعون عنها. وصرنا نرى إقبالاً من أبنائنا وبناتنا على دراسة القانون في جامعاتنا المحلية، وفي جامعات العالم، من خلال برنامج الابتعاث.
وبالإضافة إلى شغف الأجيال الشابة بثقافة الحقوق، هناك قصص ملهمة لعدد من المحامين السعوديين ورجال القانون، أثرت بلا شك على التوجه الجديد لدراسة هذا الفرع الهام من العلوم الإنسانية. كما أن السماح للمحامين والمحاميات بالترافع في المحاكم، فتح آفاقاً واسعة لهذه المهنة الحيوية في المملكة، إذ لم يعد ثمة معوقات للانخراط بها، باعتبارها مهنة راقية ومتجددة وواعدة.
من الإنجازات المميزة للدارسين والدارسات هذا التخصص، مشاركة طالبات القانون بجامعة دار الحكمة بجدة، بمسابقة مكتوم بن محمد آل مكتوم للمحاكمة الصورية والمنعقدة في مدينة دبي، وفوزهن بجائزة أفضل أداء عام، وجائزة أفضل مذكرة كتابية، وذلك للدورة الخامسة. وهو أول فريق سعودي يفوز بهذه الجائزة بتاريخ المسابقة. الطالبات هن: العنود آل سعود، مرام المنصوري، دلال بوقس، هيفاء العنقري، رازان اليوسف، لجين قعلو. وتأتي هذه المسابقة ضمن سلسلة من البرامج التعريفية، لتعزيز ثقافة الجيل القانونية، ولتأهيل نخبة من الطلبة والطالبات الجامعيين في المجال القانوني، ولبناء جيل قانوني متمكن، وتطوير قدرات العاملين بالسلطة القضائية، وتحفيز ريادة الأعمال القانونية.