انقضت الإجازة الصيفية وعادت قوافل المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات في الرابع من شهر صفر من عام 1445هـ إلى دور العلم وصروح المعرفة من مدارس ومعاهد وكليات وجامعات التي اشتاقت لهم وتستمد حيويتها من وجودههم فيها، فضجيجهم متعتها وحركتهم سعادتها، ونشاطهم أُنسها، وهي منطلقهم إلى مراقي المجد وسُلَّمهم إلى مراتب العلا. وهنا تشرف قريحتي أن تُرحب بطلاب وطالبات العلم في مملكتنا الغالية بعد عودتهم إلى محاضن العلم:
عودًا حميدًا أيها الطلابُ
لكمُ يطيبُ الشوقُ والترحابُ
هذي المدارسُ فاتحاتٌ أذرعًا
حُبَّاً تُحييكم أيا أحبابُ
حنَّتْ لعلمٍ مالئٍ أرجاءها
تحيا به منه الهنا ينسابُ
أهلاً بكم أبناءها وبناتِها
أنتم لها الأضيافُ والأصحابُ
تشتاقُ لقياكم أيا عُمَّارها
قبل القدومُ تُفتَّحُ الأبوابُ
فلتُقبلوا بحماسكم ونشاطكم
حتى تفوحَ بموطني الأطيابُ
العلمُ عزٌّ في الحياةِ ورفعةٌ
وبه سترقى منكمُ الألبابُ
فلتنهلوا منه النميرَ لترتووا
هو وِرْدُ خيرٍ طاب منه شرابُ
بالعلمِ زال الجهلُ ضاءَ طريقُكم
وبه تغيبُ عن الدُّنى الأوصابُ
تسمو به الأخلاقُ فيه هناؤكم
ذو العلمِ في دنيا الأنامِ مُهابُ
هو للجنانِ طريقُ خيرٍ سالكٌ
فلتلزموا يا أيها الطلابُ