كتبت هذه القصيدة الموجزة بمناسبة تقاعد زميلي وصديقي الأستاذ والأخ/ علي بن محمد الجمعة، مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة القصيم، وهو زميل دراسة بمعهد الإدارة العامة بالرياض (1409هـ 1989م). آمل أن تكون هذه الأبيات المتواضعة متضمنة لقيمة أدبية ترقى لقبول ورضا القراء الكرام.
أحقاً تقاعد ذاك البطل
لقد كان يضرب فيه المثل
هو الطالب الفذ في علمه
هو السابق الناس منذ الأول
مضت سنة الله في خلقه
بنيل المؤمل ما قد أمل
ودار الزمان على صحبة
لهم فضلهم ولكل أجل
تقاعدت حتى أنا مثلكم
وذلك والله شيء جلل
وهذا التقاعد أمر مرير
وليس له حلو طعم العسل
دُفعنا إليه بحكم النظام
وقيل تقاعد أو فاعتزل
وبالفعل هذا الذي قد جرى
وبالفعل هذا الذي قد حصل
فيا إخوتي إن نصحي لكم
تجنّب أخذ ورد الجدل
فما هذه الدار إلا مقام
ونوشك عنه بأن نرتحل
تزوّد من الخير قبل الرحيل
وهيئ لنفسك حُسن المحل
ولا ترتجي أن يطول البقاء
ولا ترتجي أن تزيد المهل
وكن قارئًا لكتاب عزيز
ففيه النجاة وفيه الأمل
وأدعو لكم برضاء النفوس
وطيب المقام وحُسن العمل
** **
- د. أحمد بن محمد العمري