الإسلام دين السلام والرحمة والنبي جاء لنشر الأخلاق الفاضلة والسمحة، والدليل على ذلك قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }، وقوله صلى الله عليه وسلم: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
السلام هو مجموعة من الأسس والقوانين التي تنظم علاقات الأفراد داخل الدولة الواحدة، وعلاقة الدول وشعوبها فيما بينهم، وقد جاء الإسلام وجعل هذه المبادئ واضحة؛ حتى تحافظ على استقرار الإنسان ومقدرته على التعايش مع غيرة بكل ود واحترام.
وقد ذكر السلام في العديد من الآيات في القرآن الكريم وهذه دلالة على أهميته الكبرى، ومنها قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ}.
وضع الإسلام مبدأ السلام من خلال العديد من القيم والمبادئ منها الأخوة والمحبة والترابط بين المسلمين، ووحدة الأمة الإسلامية والتزامها بالمبادئ الإنسانية وعدلها بين شعوبها من خلال نشر الأمن والاستقرار فيما بينهم، والإيمان والتقوى ومخافة الله في السر والعلن.
أما بالنسبة للدفاع الفلسطينيين عن أراضيهم ومقدساتهم فهذا حق من حقوقهم المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي، فهذه الأرض والمقدسات لن تكون إلا للفلسطينيين، وهم مستعدون للدفاع عنها، مهما تعاظمت التضحيات على أسوارها، ويستمر الاحتلال في جرائمه التي أصبحت لا تعد ولا تحصى بحق الفلسطينيين، فيقتل هنا ويعتقل هناك، يجرح في النهار، ويقتحم في الليل، ويقوم بمصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات، وكل هذه الممارسات الشنيعة تخالف الإنسانية.
المملكة مؤمنة تماماً أن حقوق الشعب الفلسطيني خيار لا يقبل المساومة أبداً، وأن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية وهذا ما يسعى إليه قادتنا، برؤيتهم وحنكتهم السياسية وحكمتهم في تعاملهم مع الأوضاع بشتى اختلافها.
النظر المطموس في اندلاع بعض الحروب المجهولة والحرمان من الحكمة والحنكة فيها، يُظهر لعدوك ثغرات الضعف والتشتت والاختلاف الحاصل بينك وبين أشقائك، لذلك يتوجب علينا توحيد صف المسلمين.