لم تكن الصدارة أمراً طارئاً على المملكة، بل لم تغب شمس الصدارة يوماً عن أرض المملكة، منذ أن شرفها الله عز وجل بأن تكون موطناً لقبلة المسلمين وموئلاً للمبعوث رحمة للعالمين.
ومنذ أن تأسست هذه الدولة الفتية على يد الملك عبد العزيز، وقامت على التوحيد وأرسيت دعائمها على القوة والسلام والصداقه والتقدم والعطاء، جمعت كل العناصر التي تؤهلها للصدارة، وأصبحت هذه الصدارة تتكرس يوماً بعد يوم، ولم يعد مفاجئاً لنا أن تتبوأ المكانة تلو المكانة والقمة تلو القمة.
ولأن شعارنا الذي اخترناه لهذا العام «نحلم ونحقق»، فها نحن اليوم وفي غضون أسابيع معدودة نحتفل ونحتفي بأحداث كبرى تبرز المكانة العالمية للمملكة العربية السعودية وأنها أصبحت مكانة مرموقه تتطلع إليها دول العالم فما أن تم دعوة المملكة لعضوية مجموعة «بريكس» العالمية ذات القوة الاقتصادية الكبرى الفاعلة في العالم، فما لبثت بعدها أن تم اختيارها من بين عدد من الدول الكبرى المتقدمة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2034، حتى فازت بهذا الشرف الكبير الذي يعكس ثقه العالم في مكانتها الرياضية وقدراتها التنظيمية.
ثم لم تلبث أن مضت أسابيع قليلة إلا وتأتينا البشارة بفوز الرياض بتنظيم معرض إكسبو التجاري العالمي في عام 2030، لكي تكون مناسبة كبرى لشعبنا الطموح لنتوج بها بلوغ أهداف الرؤيه الطموحة الواعدة للمملكة، التي تبناها خادم الحرمين الشريفين وأطلقها ويشرف على تنفيذ كل مراحلها وتفاصيلها الدقيقة ولي عهده الأمين.
جاءت نتيجة التصويت أمام مدن عالمية كبرى، تمثل بلداناً متقدمة صناعياً واقتصادياً، مثل روما الإيطالية وبوسان الكورية، بنتيجه ساحقه لعاصمة المملكة تعكس الثقل الكبير والمكانة المرموقة، وتتوالى إنجازات المملكه التي تبشر بكل خير، والحمد لله رب العالمين.
** **
- أحمد بن محمد الغامدي