حرص صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران، على سنِّ جائزة الأمير جلوي بن عبدالعزيز التطوعية التي اختتمت دورتها الرابعة مؤخراً، جاء تأكيداً لما يوليه سموه من تقدير واهتمام لدور التطوع في بناء ودعم المجتمع، وحث مواطني المنطقة على القيام بمسؤولياتهم اتجاه كل ما فيه الخيرية والنفعية لصالح الجميع. كما أنه يمثِّل حرصه الكبير على حشد كل مقومات النجاح لتطلعات سمو ولي العهد بأن نصل إلى مليون متطوع في 2030، وتعزيز روح التكافل والرعاية المتبادلة بين جميع فئات المجتمع السعودي.
وقد عبَّر صاحب السمو أمير منطقة نجران عن فخره واعتزازه بما يقدمه شباب وفتيات المنطقة في العمل التطوعي، وإسهاماتهم الفعَّالة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، معتبراً أن المملكة بشعبها تتفرَّد عن العالم في مجالات التطوع، واعتبره سموه العمل التطوعي من الأعمال العظيمة، وهو جزء مما تربى عليه الشعب السعودي الذي يسارع دائماً للمشاركة والإسهام في الأعمال الخيرية والتطوعية. مؤكداً سموه - حفظه الله - في هذا السياق ثقته بالوصول إلى مليون متطوع كأحد مستهدفات رؤية 2030، وأن يتحقق ذلك قبل ذلك الموعد.
وكانت جائزة الأمير جلوي بن عبدالعزيز للتطوع التي انطلقت منذ عام 2020، تتضمن 510 مبادرة تطوعية في 5 مجالات هي مجالات الخدمات العلاجية والوقائية، والمبادرات المجتمعية، ومسارات الذكاء الاصطناعي، وصناعة المحتوى التوعوي، والمشاركات المجتمعية، وتجاوز إجمالي المشاركين في الجائزة 1989 متطوعاً ومتطوعة، بمجموع 88137 ساعة تطوعية، استفاد منها 482 ألف مستفيد من المبادرات، مبيناً التقرير أن عدد المسجلين في منصة التطوع الصحي بالمنطقة بلغ 12073 متطوعاً.
وقد تسلّم صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران تقريراً عن جائزة الأمير جلوي بن عبدالعزيز للتطوع منذ انطلاقها في عام 2020 وحتى نهاية العام الجاري 2023، خلال لقائه بمكتب سموه مؤخراً، مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور إبراهيم بن صالح بني هميم، يرافقه عددٌ من منسوبي صحة نجران.
جائزةٌ شعارها التطوع صدح سموه في أحداثها بالفخر والاعتزاز قائلاً: «إننا نحن السعوديين نتفرَّد عن هذا العالم، فالتطوع والاندفاع للمساعدة والإقدام على عمل الخير غريزة فينا أصلاً، وهي من شيمنا وأساس في ثقافاتنا وقيمنا ومبادئنا»، ودائماً يدعو سمو أمير منطقة نجران إلى استغلال اليوم العالمي للتطوع كمناسبة سنوية يتم خلالها تكريم المتطوعين والاعتراف بجهودهم، وتشجيع العمل التطوعي وزيادة إعداد المتطوعين، كما أن التطوع اليوم هو توجّه دولي تنادي به متطلبات الحياة الحديثة وتحث عليه الدراسات الاجتماعية والتنموية.
إنها سعودية الخير، وطن الخير والتكافل والتنمية المستدامة، توقظ العزائم وتشحذ الهمم، وتحشد القدرات والموارد لقاء الخير للجميع، كما قال بذلك صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد: «كل من يتذوق طعم الخير لن يتركه وسمو سيدي الملك سلمان زرع فينا حب الخير».