لقد عُرف عن المملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه جل الاهتمام بالدعم الكامل للقضايا العربية والإسلامية وبذل كافة الجهود من أجل تحقيق السلام والتضامن العربي.
ولقد بقيت المملكة العربية السعودية الملاذ الآمن للجميع فحينما تحل الأزمات والكوارث على الدول أو قيادييها تكون المملكة العربية السعودية وكعادتها الأصيلة داعمة للحق وللإنسانية سنداً وذخراً للوطن العربي الكبير.
وأن من يقلل من دعم المملكة العربية السعودية هم الأعداء والمرتزقة الذين يشتعلون غيرة وحسداً وحقداً يائسين من إنجازات المملكة العربية السعودية.
حيث إن المملكة العربية السعودية هي من أكثر الدول حرصاً على القضية الفلسطينية على مدار التاريخ بل إنها تمثل قضية أساسية ومتوارثة لقياديّي المملكة العربية السعودية ولا يخفى على الجميع دعم الملك عبدالعزيز وجهود أبنائه من الملوك وأصحاب السمو الملكي في الدعم والوقفات التاريخية دبلوماسياً وإنسانياً لدولة فلسطين.
التاريخ يعرف جيداً أن المملكة هي أكبر داعم في التاريخ للقضية الفلسطينية عربياً ودولياً، حيث يتجاوز دعمها من مساعدات ومعونات أكثر من 5 مليارات دولار، علاوة على المساعدات الغذائية والإنسانية من الشعب السعودي.
والمبادرت التاريخية والمعروفة لدى الجميع مثل مؤتمر القمة العربي في القاهرة 2000م باقتراح إنشاء صندوق باسم صندوق «الأقصى وتبرعت المملكة بمبلغ 200 مليون دولار لدعم صندوق الأقصى الذي يبلغ رأسماله 800 مليون دولار، ومشروع الملك فهد للسلام الذي أعلن في مؤتمر القمة العربية الذي عقد في المملكة المغربية عام 1982م، ووافقت عليه الدول العربية والمبادرة العربية للسلام التي تقدم بها الملك عبدالله في مؤتمر بيروت وَوُوْفِقَ عليها بالإجماع، ودعم كامل لميزانيات السلطة، ودعمٌ لعدد من القطاعات مثل الصحة والتعليم والأمن الغذائي والكثير والكثير من المساعدات والمواقف الداعمة.
وفي الأيام الماضية شهدنا في العاصمة الرياض عملاً دبلوماسيّاً كبيراً لدعم القضية الفلسطينة وذلك من خلال قمة الرياض الأخيرة التي ترأسها سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله بتواجد عدد كبير من الزعماء والقادة العرب ودول العالم الإسلامية لرفع المعاناة عن فلسطين، وتوحيد الصوتين العربي والإسلامي في إدانة الجرائم الإسرائيلية للمجتمع الدولي، والمطالبة كذلك في التحقيق الدولي في الجرائم الكبرى التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين وإلزام إسرائيل في دخول المساعدات الإنسانية عربية أو إسلامية أو دولية، من غذاء ودواء وإلخ وتكليف الأمين العام للجامعة الدول العربية والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بمتابعة تنفيذ القرارت وتقديم التقارير على الدورة القادمة لمجلسيهما. وها هي اللجنة الوزارية بدأت أعمالها بقيادة سمو الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية وأصحاب المعالي وزارء العرب والدول الإسلامية حيث تهدف اللجنة إلى خفض التصعيد وحماية المدنيين.
وفي الختام أكرر أن المملكة العربية السعودية هي أكبر الداعمين للقضية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه ولم تدّخر المملكة جهداً ومالاً في سبيل هذه القضية.
سائلاً المولى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء على كافة الجهود والمواقف المشرفة التي تسجل بماء الذهب.