«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
لم يكن «الضجيج» الذي تلا مباراة الهلال والنصر، إلا ضجيجاً مفتعلاً «كالعادة»، للتغطية على «التميز» الهلالي، والسيطرة التي شهدتها قمة الجولة الرابعة عشرة، لصالح الزعيم، الذي كسب نتيجة اللقاء بثلاثية مقابل لا شيء، وانفرد بصدارة الدوري بفارق سبع نقاط، وهذا الأمر ربما أثر على البعض، واستعجل في إطلاق الأحكام «العاطفية»، وتجيير فوز الهلال بسبب أخطاء التحكيم، ولكن الحقيقة التي كشفها المشجع النصراوي العقلاني، هي أن فريقه كان أقل من أن يكون ندّاً لفريق الهلال، ولولا أخطاء التحكيم، لأصبحت النتيجة كارثية بحق فريق يضم كوكبة من نجوم العالم بقيادة كريستيانو رونالدو.
المشجع النصراوي الذي جرفته العاطفة أثناء المباراة، معتقداً أن الحكم كان سبباً في خسارة فريقه، اكتشف بعد نهاية المباراة، أن فريقه لم يتضرر، بل الضرر لحق بالهلال، بحسب حديث «المختصين» في التحكيم، فقد أكد جميع محللي التحكيم، أن النصر لم يتضرر من أي خطأ تحكيمي، وفي المقابل، أكدوا جميعاً أن طرد المدافع الهلالي علي البليهي لم يكن صحيحاً بحسب اللقطة التي طُرد عليها، فيما أكد بعض المحللين أن لفريق الهلال ركلة جزاء واضحة لصالح ميشائيل في بداية الشوط الأول.
النصراويون راحوا يبحثون عن شماعة «للتبرير» لفريقهم، حتى وهو يملك «أغلى وأفضل» نجوم العالم، ولم نشاهد منهم أي نقد موجه لمدرب الفريق النصراوي، الذي لعب مع الهلال الند للند، فيما كان يتوجب عليه، إغلاق مناطقه، واللعب بالمحور الخيبري، لسد الثغرات الدفاعية، والضعف الواضح في عمق الدفاعي النصراوي، ولكن الغالبية اتجهوا للحكم، وتركوا أخطاء المدرب وبعض اللاعبين النصراويين الذين نزلوا المباراة وهم بحالة «ارتباك»، لا يمكن فهمها.