تزدهر في وطننا الغالي المملكة العربية السعودية وطن الأمن والأمان والرخاء والاستقرار الاجتماعات العائلية بفضل الله ومنته وهي من مظاهر التكاتف الاجتماعي الرائعة وقد سبقت لهذا العائلة المالكة الكريمة حيث نرى قوة الرابطة والاحترام والمحبة بين أفراد الأسرة المالكة الكريمة التي تُعد بمثابة القدوة لبقية عوائل الوطن الحبيب وتدعم مثل هذا العمل الجليل قيادتنا الراشدة وتشجع عليه فأصبحت العوائل تتسابق لإقامة هذه الاجتماعات المباركة التي تدعم اللحمة الوطنية وفيه قوةٌ للبلد حيث إنَّ الترابط بين الأسر يقوي وشائج الإخاء ويجعل من راية الصفا مرفرفةً خفَّاقةً باعثةً للأمن مؤكدةً للاستقرار اللذين تنعم بهما بلادنا المباركة المملكة العربية السعودية كما أنَّ هذا الترابط الأسري مما حثَّ عليه ديننا الحنيف ورتَّب عليه الأجور العظيمة يقول الله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (مَن كان يؤمِنُ بِاللهِ واليَومِ الآخِرِ فلْيَصِلْ رَحِمَه) ويقول في الحديث الآخر (مَن سَرَّه أنْ يُبسَطَ عليه في رِزقِه ويُنسَأَ في أثَرَه فليَصِلْ رَحِمَه) وقد امتنَّ الله على أسرتنا باجتماع طيّب في الثلث الأول من الشهر الخامس لهذا العام وكتبتُ هذه القصيدة التي عبَّرتُ فيه عن سروري بهذا الاجتماع وحرصتُ فيها على التذكير ببعض الوصايا قلتُ فيها:
سلامٌ على الأحبابِ أبناءِ غانمِ
سلامٌ رقيقٌ مثلُ سجعِ الحمائمِ
فحياكم الرحمنُ أهلاً ومرحبًا
بكم في مساءٍ رائعٍ بالنسائمِ
وأهلاً وسهلاً بالأحبةِ كلِّهم
فشعري فخورٌ بالرجالِ الأكارمِ
ومرحى بكم ضيفًا على الشيخِ فهدِنا
وفيٍّ ومفضالٍ بذولِ الكرائمِ
تطيبُ لنا الأوقاتُ في جمع إخوةٍ
لكم رَحِمٌ فينا أ أبناءَ غانمِ
فما أجملَ اللقيا بأهلي وإخوتي
لقاكم أيا أحبابُ أحلى الغنائمِ
نجدِّدُ فيه الوصلَ يزدادُ قربُنا
ونقطع عنَّا شانئاتِ الذمائمِ
حفاظًا أحبائي على الوصل واحرصوا
على البعدِ عن كلِّ الأذى والتلاومِ
ولا تجعلوا الأموالَ جسرًا لوصلكم
فقد تُوهنُ الأموالُ أقوى العزائمِ
فقرباكمُ لله بالوصلِ جالبٌ
لخيرٍ وفيرٍ أبشروا بالقوادمِ
نريدُ صفاءً للنفوسِ أحبتي
فما العيشُ في هذي الحياةِ بدائمِ
وقوُّوا إخاءً بينكم وتجنَّبوا
مريضًا شقيًا ساعيًا بالنمائمِ
خلافٌ مريرٌ واختلافٌ مُقرَّرٌ
فلا تخلطوا بين الأذى والمُلازمِ
دعونا نعشْ حُبَّاً جميلاً وألفةً
وأحيوا بني قومي شعورَ التراحمِ
فنحن نعيشُ الأمنَ في خير موطنٍ
هو البيئة الفضلى لكلِّ التلاحمِ
قيادتُنا العليا لخيرٍ تقودنا
تشجِّعُ أعمالَ الوفا والمكارمِ
لكم في فؤادي يا كرامُ مودةٌ
ونبضُ حروفي عاطرٌ بالغوانمِ
أدام عليكم ربُّنا كلَّ نعمةٍ
وأُسعدتُمُ أحبابَنا بالمغانمِ
وتُكفون شرَّاً لا فتُنتم أحبتي
وأبعد ربي عنكمُ كلَّ ناقمِ
إليكم أحاسيسي بودٍّ سقيتُها
وتهمي عليكم طاهراتُ الغمائمِ