اقتربت بطولة كأس آسيا من انطلاقتها ولم يتبق إلا أيام قليلة ومنتخبنا يمني النفس بإعادة اللقب الغائب منذ سنوات طوال عن خزائنه؛ وما أفضل وأهم وأكثر من الآن والسعودية تعيش سنواتها الذهبية على مختلف الأصعدة سيما المجال الرياضي.
حصاد الأخضر في كأس العالم الأخيرة تحديداً في قطر البلد المستضيف للبطولة القارية وما قدمه الصقور أمام بطل العالم المنتخب الأرجنتيني يدعو للتفاؤل، فالآمال تعلو لتعانق عنان السماء، حيث الطموح السعودي والهدف الأهم إعادة اللقب للسعودية من جديد.
قد يخيل لنا نظرياً مدى سهولة المهمة بدءاً بمجموعة المنتخب السعودي التي تضم منتخبات يتفوق عليها منتخبنا تاريخياً (عمان قيرغيزستان وتايلاند) لكن دائماً في حيز كرة القدم تختلف المقاييس وكرة القدم كل يوم بحال ولا بد من الاستعداد لأصغر وأكبر المنافسين بنفس الدرجة والإعداد والاحترام، وما يقلق السعوديين صراحة في هذه البطولة قناعات المدرب الإيطالي عاشق الوجوه الجديدة تشكيلته واختياراته التي اعتمد فيها على العنصر الشاب وهذه البطولة مطلب السعوديين الذين ابتعدوا عن حيازتها ما يقارب الـ28 عاماً والوصول لحفلها الأخير كوصيف 17 عاماً مما يجعل حيازتها مطلباً ملحاً قد يفوق هدف مانشيني بعيد المدى لتكوين منتخب مستقبلي يخدم أهداف الكرة السعودية المستقبلية في مونديال 2026 وما بعده!
الغريب أن مانشيني ضم أسماء شابة وأخرى لم تشارك بشكل أساسي وكثيراً في المنافسات السعودية والخارجية واستبعد أسماء خبرة لها صولات وجولات محلياً وقارياً مع أنديتها وكذلك المنتخب السعودي سابقاً سلطان الغنام ياسر الشهراني سلمان الفرج محمد البريك ... على الرغم من أنهم لا يعانون من إصابات أو انخفاض عطاء، وضم في المقابل أسماء لم تشارك كثيراً مع أنديتها، واستغرب أن مركز الحراسة لا يوجد به عنصر خبرة بعد غياب الحارس الكبير العويس محمد للإصابة وعدم ضم الحارس المخضرم الكبير عبدالله المعيوف المعروف بمستوياته البطولية وخبرته في المباريات المصيرية وأوقات البلنتيات مع الأخضر وناديه السابق الهلال!
لكن وبما أن مانشيني أصبح الآن أكثر نضجاً ودراية من ناحية معرفة المنافسات السعودية وقدرات اللاعبين ومستوياتهم فيجب أن يدعم من الجميع بعيداً عن الميول والأندية لأن الأهم مصلحة المنتخب ويجب أن نثق به وباختياراته وهو المسؤول عن نتائج هذا المنتخب الذي اختاره وفق قناعاته الشخصية وسيقيم على أساس نتائجه في ختام البطولة! أيضاً وجود عناصر خبرة مثل سالم الدوسري علي البليهي محمد كنو قادرون -بإذن الله - على الأخذ بيد زملائهم الجدد ومساندتهم بمهمة إعادة اللقب للسعودية فهذه البطولة مهمة جداً للمنتخب السعودي وأيضاً لها تأثيرها على أدائه وجودة نتائجه بالتصفيات القارية فيما بعد!
** **
- هيا الغامدي
@haya_alghamdi