مهرجان الكليجا الذي يُقام سنوياً في مدينة بريدة والذي أتم عامه الخامس عشر يحظى بشعبية واسعة وذلك من خلال عدد الزوار اليومي وهو يعزز مبيعات الأسر المنتجة، ويعتمد على الاحتراف والمهنية في خلق الفرص الاستثمارية للأسر ويعمل على إيجاد منافذ التسويق المناسبة التي تفتح آفاقًا واسعة في مجال العمل حتى تحولت هذا الموروث الشعبي الكليجا من منتج محلي إلى براند عالمي منافس. ولعل ما يميز هذا المهرجان في الفترة الأخيرة هو روعة وإتقان الأداء وهذا دليل على عمل مخلص وتحضير جيد طوال العام بتنظيم وتشغيل الغرفة التجارية بمنطقة القصيم وإدارة فكر الشباب بقيادة الأستاذ نايف المنسلح ممزوجة بالخبرة الأستاذ محمد الحنايا أمين الغرفة التجارية بالقصيم مع بقية زملائهم الآخرين بكل همة ونشاط لكي يظهر هذا المهرجان بالمظهر الجميل المنتظر وهو يتطور كل سنة عن الأخرى إبداعاً وتميزاً.
وهنا تعود بي الذاكرة إلى قبل عدة سنوات حينما كتبت في هذه الصحيفة الغراء مقالاً بعنوان (مهرجان الكليجا أصبح بصمة واضحة في روزنامة مهرجانات القصيم) وقد تم نشره يوم الجمعة 3 أبريل 2015 .
الآن أقول عن مهرجان الكليجا ببريدة بأنه أصبح خلية نحل، ولا غرابة في ذلك فهو يحظى بدعم وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير المنطقة حتى تم إدراج مدينة بريدة ضمن المدن المبدعة عالميًا في عام 2021م من قبل اليونسكو.
وبحكم وجودي الإعلامي في القصيم طيلة السنوات الماضية أرى أن الكل أصبح ينتظر هذا الموروث الشعبي الجميل ومجرد أن ينطلق مع يومه الأول نشاهد تحريك عملية البيع والشراء وتدفق الكثير من الزوار للاستمتاع بذلك المهرجان في أجواء جميلة بما تسطره الأسر من حرف يدوية ومأكولات شعبية لذيذة.. ودمتم سالمين.