قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى}
كلمة البر عظيمة، ولها وقع إيماني قوي، وتربوي وإنساني في نفس كل إنسان متزن صالح يحب الخير والعطاء ابتغاء رضا رب العالمين، ويعتبر العمل الخيري المتميز من أهم السلوكيات التي تشكل جزءًا مهمًّا من ثقافة أفراد المجتمع التي جعلت بلادنا مباركة، وعملًا جادًّا لا ينقطع، وإنجازات مشرفة وشمولها مناحي الحياة المختلفة، وفق معايير الجودة العالية، بتعاون مجتمع متماسك وطموح تسوده الألفة والمحبة الصادقة، والمساعدة والمساندة لكل فقير ومحتاج. فمن نعم الله تعالى علينا التي لا تعد ولا تحصى، ونحن بلد خيري يطبق تعاليم الشريعة الإسلامية، ويدعم الأعمال الخيرية، والصدقات والأوقاف، والتواصل الإنساني والخيري.
ولا شك في أن المجتمع السعودي الكريم، بقيادة مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله تعالى - والشعب السعودي الكريم والمقيمين يقدمون دعمهم، واهتمامهم لجميع الأعمال والطاعات الخيرية والإنسانية؛ لما لها من أثر كبير ومهم في معالجة الفقر، ومساعدة المحتاجين والمتعففين، وأصحاب الدخل المحدود؛ لتعزيز الأمن والأمان والاستقرار، والحرص على راحة أفراد المجتمع السعودي الكريم المشهود له بحب الوطن والمواطن والمقيم؛ لذا يجب علينا بذل الجهود في كافة المجالات والأصعدة لتوفير إمكانات وطاقات بشرية ودعم مادي؛ حتى يتسنى لجمعيات البر تقديم أفضل الخدمات المميزة لكل محتاج؛ لكسب الأجر والثواب من رب العالمين، والتوفيق والسداد في الدنيا؛ لأن صناعة المعروف تقي مصارع السوء والآفات والملكات. إنَّ الأشخاص الذين يعملون في جمعيات البر في وطننا الغالي يحملون فكرًا متميزًا، وإبداعًا رائعًا، وحسًّا وَطَنِيًّا، وسلوكًا حضاريًّا؛ سعيًا في تطوير الفرص المتاحة واقتناصها بشكل متكاملٍ ومتجانسٍ وفعالٍ، والإسهام في الأعمال والطاعات التي يعود أثرها على المجتمع، بدعم ومؤازرة أهل الخير والعطاء المستمر.