واس - ريودي جانيرو:
شارك صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، في الجلسة الأولى لاجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين G20، والتي جاءت تحت عنوان «دور مجموعة العشرين في التعامل مع التوترات الدولية القائمة»، وذلك في مدينة ريودي جانيرو البرازيلية. وألقى سمو وزير الخارجية كلمةً في الاجتماع، هنأ في بدايتها معالي وزير خارجية جمهورية البرازيل الاتحادية ماورو فييرا، على تولي بلاده رئاسة مجموعة العشرين هذا العام. وقال سمو وزير الخارجية:» إن تزايد حدة الصراعات العالميّة وانتشارها أدى إلى فرض ضغوط على التعاون الدولي، وضعف المصداقية والثقة في الإطار المتعدد الأطراف»، مشدداً على أهمية التزام المؤسسات الدولية في الوفاء بالتزاماتها على المستوى العالمي، وأن تكون أكثر وضوحا بمواقفها مما هي عليه حالياً، وخاصةً بالتعامل مع الوضع المأساوي في قطاع غزة».
وأوضح سموه بأن دول مجموعة العشرين تتحمل مسؤولية التحرك بشكلٍ حاسم لإنهاء الكارثة في قطاع غزة، التي تشكل تهديدات ملحة للسلام والازدهار الإقليميين، وكذلك الاستقرار الاقتصادي العالمي. وشدّد سموّه على أهمية إدانة الفظائع المرتكبة في قطاع غزة، مطالباً دول مجموعة العشرين بالضغط من أجل اتخاذ إجراءاتٍ مجدية لإنهاء الحرب في قطاع غزة، ودعم مسار موثوق ولا رجعة فيه نحو حل كما شارك سمو وزير الخارجية أمس في الجلسة الثانية لاجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين «G20»، التي جاءت بعنوان «إعادة هيكلة الحوكمة العالمية»، وذلك في مدينة ريودي جانيرو البرازيلية. وألقى سموه كلمة في الاجتماع، أكد فيها أهمية إصلاح الحوكمة العالمية مما يجعل الأطر المتعددة الأطراف أكثر فعالية، مشيراً إلى أن مجموعة العشرين تعد منصة حيوية للاقتصادات الرائدة لتعزيز التعاون وتنسيق الجهود بشكلٍ أفضل لمعالجة القضايا العالمية الملحة.
وقال: إن الاقتصاد العالمي أصبح أكثر ترابطاً من أي وقت مضى، ومن المصلحة المشتركة مواجهة التحديات الاقتصادية والقيود التجارية التي تحد من النمو العالمي وتؤثر على التنمية، موضحاً أهمية تعزيز الأنظمة التجارية المتعددة الأطراف، مشيراً في هذا الصدد إلى مبادرة الرياض بشأن مستقبل منظمة التجارة العالمية، التي أقرها قادة مجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة في عام 2020، بالإضافة إلى أهمية تخفيف، الضغوط المتصاعدة على الدول النامية، وذلك من خلال استجابة عالمية منسقة. وأوضح أن المملكة تُولي أهميّةً قصوى لتنفيذ الإطار المشترك لمجموعة العشرين وفي جميع القطاعات، بهدف إصلاح الحوكمة العالمية، ومعالجة أوجه التفاوت في النظام الدولي.
وأشار سمو وزير الخارجية إلى فرص تشجيع المزيد من الحوار والتعاون على المستوى العالمي، والعمل على استعادة الثقة والمصداقية في المنظمات الدولية، مطالباً بأن تشمل هذه العملية تحسين الشفافية والشمولية والتطبيق المتساوي للقانون الدولي حتى يتسنى للمؤسسات الرئيسية مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يكون أكثر فعالية في اتخاذ القرار ومعالجة التحديات المشتركة.
لقاءات جانبية
من جهة ثانية التقى سمو وزير الخارجية، معالي وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية أنتوني بلينكن، وذلك على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في مدينة ريودي جانيرو البرازيلية. وجرى خلال اللقاء مناقشة التطورات في قطاع غزة ومحيطها، والجهود المبذولة بشأنها. كما التقى سموه أمس بمعالي وزير أوروبا والشؤون الخارجية في الجمهورية الفرنسية ستيفان سيجورنيه، وذلك على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في مدينة ريودي جانيرو البرازيلية. وجرى خلال اللقاء، بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، ومناقشة الموضوعات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، خاصةً التطورات في قطاع غزة ومحيطها.
كما التقى سمو وزير الخارجية أمس بمعالي وزير خارجية جمهورية تركيا السيد هاكان فيدان، وذلك على هامش اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في مدينة ريودي جانيرو البرازيلية. وجرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة مستجدات القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها التطورات في قطاع غزة ومحيطها والجهود المبذولة بشأنها.