احتفلت محافظة الزلفي قبل أيام بتأهل فريق كرة القدم الأول بنادي الزلفي الرياضي (مرخ سابقاً) لمصاف أندية يلو للدرجة الأولى اعتباراً من الموسم المقبل.
وقد عمت فرحة التأهل جميع أهالي المحافظة بوجه عام ومنسوبي النادي ومحبيه بوجه خاص وعاشت الزلفي مساء الأربعاء 8-10-1445 ليلة لا تنسى في تاريخها، بعد ما تحقق حلم الصعود الذي راود عشاق ومحبي ومنسوبي النادي ومعهم أهالي المحافظة سنوات طويلة، شارك فيها الفريق الأول لأكثر من مرة في دورات الصعود، لكن لم يحالفه التوفيق بالتأهل ورغم مرور تلك السنوات وتلك المحاولات التي لم يكتب لها النجاح، إلا أن ذلك لم يفت من عزم الرجال المخلصين من أبناء النادي (إدارة ولاعبين ومدربين وجماهير ومن خلفهم أبناء المحافظة المخلصون)، الذين واصلوا جهودهم بالعمل وتهيئة الظروف والإمكانات للفريق الأول وجلب لاعبين مؤثرين لدعم الفريق، وها هو الحلم يتحقق بعد طول انتظار وصبر وكفاح من قبل الجميع بصعود الفريق لدوري يلو.
وما كان لهذا الإنجاز الذي يعتبر الأبرز في مسيرة النادي على مدى ما يقارب 56 عاماً أن يتحقق إلا بتوفيق الله أولاً، ثم الدعم السخي من الدولة أعزها الله ممثلةً بوزارة الرياضة ودعم المخلصين من أبناء المحافظة وجهود عظيمة من قبل مجلس إدارة النادي برئاسة الأستاذ أحمد المعيجل وزملائه أعضاء المجلس ومدرب الفريق والطاقم الإداري والطبي واللاعبين، الذين أبلوا بلاء مضاعفاً من بداية منافسات مجموعتهم في دوري الدرجة الثانية وحتى آخر مباراة لهم أمام فريق الدرعية والتي كانت مسك الختام، ولا ننسى جماهير النادي العاشقة التي وقفت مع الفريق موقفاً مشرفاً، وحضرت وبكثافة لم تعهد من قبل وساندت الفريق بكل حرارة حتى تحقق لهم ما سعوا إليه في سنوات طويلة، وهنا لا يفوتني أن أتقدم بخالص التهاني وصادق التبريكات لأهالي محافظتنا الغالية ولرئيس النادي الأستاذ أحمد المعيجل الذي بذل جهوداً مضنية ومعه أعضاء المجلس من أجل خلق أجواء ملائمة، وتوفير كل الإمكانيات لأفراد الفريق وجهازه الفني والإداري ليواصلوا المسيرة حتى آخر المطاف الذي توج بتحقيق حلم كبير ظل يلازم عشاق النادي عدة سنوات، كما لا ننسى الرجل الذي يعمل بالخفاء لخدمة النادي وهو الأستاذ محمد بن عبدالعزيز المنيع رئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة اليد ورئيس النادي السابق وصاحب الفكرة الرائدة لتغيير مسمى النادي من مسماه السابق (مرخ) إلى مسماه الحالي (الزلفي) الذي يحمل اسم محافظتنا العزيزة.
وختاماً ألف تحية وتقدير للجميع وبدون استثناء على هذه الجهود المباركة، وهذا الإنجاز العظيم مع دعواتنا الصادقة للفريق بالتوفيق بمسيرته القادمة ضمن أندية يلو ولا شك أن جميع منسوبي النادي يدركون أهمية المرحلة القادمة وما تتطلبه من مضاعفة الجهود للمحافظة على هذا المكتسب، وإن شاء الله يكون داعماً قوياً للفريق لمواصلة المسيرة والعمل على بذل المزيد من الجهد للتأهل لدوري روشن بتوفيق الله ثم دعم الوزارة ورجال محافظتنا المخلصين الذين تعودنا منهم الكثير من المواقف المشرفة وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
** **
- داود بن أحمد الجميل