كتبت في الثالث من شهر يوليو عام 2020 وبالتحديد بعد إعلان وزارة الرياضة عودة النشاط الرياضي، الذي كان قد توقف آنذاك في العالم بأسره أكثر من ثلاثة أشهر بسبب جائحة كورونا (كوفيد 19) وبعد العودة اتخذ الاتحاد السعودي لكرة القدم عدة قرارات حيال مسابقاته الكروية، منها عدم استكمال تصفيات الدرجة الثالثة المؤهلة لدوري الدرجة الثانية، وتصعيد الأندية الثمانية المتنافسة في التصفيات قبل توقف الدوري.
وبالتالي زيادة أندية دوري الدرجة الثانية في الموسم الذي يليه 2020 - 2021 من 24 إلى 28 فريقًا، ومن الأندية التي استفادت من ذلك القرار نادي الزلفي الذي كان أحد الأندية الثمانية المشاركة في التصفيات قبل توقفها.
أقول: كتبت مقالاً تحت عنوان (بعد صعود الزلفي للمرة الثالثة.. الدرجة الثانية ليست غاية بل وسيلة للوصول إلى مكانة أفضل) وتحدثت في ذلك المقال عن الزلفي المحافظة وأهلها الطيبين الأعزاء وعن الآثار الإيجابية لصعود النادي على المحافظة.
كما تحدثت عن الزلفي الفريق الأول لكرة القدم الذي كان صعوده عام 2020م هو الثالث في تاريخه.. وأبديت في ذلك المقال تخوفي من أن يعود الفريق إلى دوري (الدرجة الثالثة) كما حدث له ذلك في المرتين السابقتين..
لكن الفريق - ولله الحمد - بدد هذا الموسم تخوفي وحقق شيئاً من تطلعات وآمال محبيه بعد صعوده لدوري يلو لأندية الدرجة الأولى.
وعندما أقول شيئاً من تطلعات وآمال محبيه فإني أعرف أن طموح أهالي المحافظة ومحبي النادي ونظرتهم لناديهم هو أن يكون من ضمن أندية دوري روشن للمحترفين لكون ذلك يجب أن يكون مكانه الطبيعي..
ولا شك أن صعود الفريق قبل أيام لدوري يلو لأندية الدرجة الأولى يعد إنجازاً تاريخياً ليس للنادي فحسب بل لمحافظة الزلفي التي عمتها فرحة كبيرة بعد انتهاء مباراة الإياب مع الدرعية التي أكدت نتيجتها صعود ناديهم لدوري يلو.. وهذا الإنجاز الذي يعد الأول في تاريخ النادي العريق جاء بفضل من الله ثم بالعمل الدؤوب والجهد المتواصل الذي بذلته إدارة النادي بقيادة ربانها الماهر الرئيس الذهبي الأستاذ أحمد بن سعود المعيجل وزملائه أعضاء مجلس الإدارة والجهازين الفني والإداري للفريق واللاعبين والرجال الداعمين والجماهير الوفية التي كان لها وقفات مشرفة مع الفريق من خلال مساندته أينما حل وارتحل سواء في مبارياته على أرضه أو من خلال مرافقته حينما يلعب خارج أرضه.
أجزم أن هذا ليس بعيد المنال، ولا صعباً على رجال الزلفي الأوفياء خصوصاً رجال المال والأعمال..
وأود بهذه المناسبة أن أعيد ما سبق أن ذكرته وبالتحديد بعد صعود الفريق لدوري الدرجة الثانية للمرة الثالثة في تاريخه - حيث أكدت أن هذا الصعود- طبعاً أقصد به الصعود للثانية - لا يعتبر غاية لأبناء الزلفي الذين أعرفهم، وأعرف سقف طموحاتهم العالية الذي لا يقف عند هذا الحد.. بل إنه وسيلة للوصول إلى مكانة تليق بمحافظة الزلفي وأهلها.
وفي الختام أتقدم بخالص التهاني والتبريكات لمحافظ الزلفي مسفر غالب العتيبي ولرئيس النادي أحمد المعيجل وزملائه أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الشرف والجهازين الفني والإداري للفريق واللاعبين والرجال الداعمين والرعاة والجماهير.
داعياً الله سبحانه وتعالى أن يوفق الفريق لتحقيق آمال وتطلعات محبيه وعشاقه بالصعود لدوري روشن للمحترفين.
والله من وراء القصد.