«الجزيرة» - طارق العبودي:
«كان بالإمكان أفضل مما كان لكن مباراة الذهاب أفسدت كل شيء».. فاز الهلال على العين إياباً بهدفين مقابل هدف لكنه فوز غيركافٍ، فوز لم يشفع له ببلوغ النهائي بعد أن كان قد خسر ذهاباً بهدفين مقابل أربعة، ليفقد بذلك فرصة الوصول إلى المباراة النهائية ويلحق بالأندية السعودية التي سبقته بالخروج، الفيحاء والاتحاد والنصر.
قدم الهلال مباراة كبيرة وخصوصا في شوطها الثاني تفوق فيها في كل شيء على فريق العين الذي لعب مدافعا طوال الوقت مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، وتعمد إماتة الوقت وتشتيت الكرات ولم يكن له وجود يذكر لكنه لعب مستفيدا من أهدافه الأربعة التي سجلها ذهابا ومن بينها 3 جزائيات، في الوقت الذي تسابق لاعبو الهلال على إهدار الفرص الواحدة تلو الثانية.
بكّر الهلال في تسجيل هدفه الأول عن طريق روبن نيفيز من علامة الجزاء بعد إعاقة ميشيل من كوامي «3»، ومن خطأ في التمرير سجل ايريك هدف التعادل بعد أن نجح كاكو في كسر مصيدة التسلل قبل التمرير «12» ، لتعود الروح من جديد للاعبي العين الذين تراجعوا بكاملهم واعتمدوا على المرتدات، وحرم القائم العيناوي الهلال من هدف ثان عندما حوّل برمان كرة برأسه باتجاه مرمى فريقه «25» ، وحاول الهلال كثيرا لكن إصرار لاعبيه على الهجوم من الأطراف سهل مهمة الدفاع العيناوي المتكتل، وأفسد الحكم أحمد العلي مشروع هجمة هلالية خطرة عندما أطلق صافرته بعد دقائق من سقوط قائد العين الاحبابي !! «36 «، وواصل لاعبو العين مابدأوه في مباراة الذهاب بالبحث عن الجزائيات فسقط رحيمي مدعيا أن تمبكتي أعاقه واحتسب الحكم ركلة جزاء لكن حكم الفيديو رفضها «41»، وأضاع سالم فرصة لاتضيع رغم وجوده أمام الحارس «45+1» لينتهي الشوط الأول 1-1.
الشوط الثاني كان هلاليا خالصا بدأه الشهراني برأسية مبكرة ارتطمت كرتها بيد الهاشمي ولم يعرها العلي أي اهتمام «47»، وسجل سالم هدف الهلال الثاني بطريقته المعتادة «51» وواصل الهلال سيطرته والعين تراجعه وقتله للوقت، وتسابق لاعبو الهلال على إهدار الفرص الواحدة تلو الثانية أبرزها انفرادية ميشايل «59» وتسديدة سافيتش عاالطاير»63»، وكرة سالم التي أبعدها الدفاع65، وهجمتين خطرتين انتهتا الى لاشيء « 90+3 و 90 + 5 ورأسية البليهي 90 +7 لتنتهي المباراة بفوز هلالي 2-1 لم يستفد منه الزعيم شيئا، فتأهل العين إلى النهائي.