الزلفي - خالد العطاالله:
في المحافظة الحالمة لا صوت يعلو على صوت الزلفي رياضياً، فقد أحدث هذا النادي حراكاً إعلامياً قلّما نشاهده في دوري الدرجة الثانية، فقد تصدر اسم الزلفي «ترند» عبر منصة «X»، وامتلأت مدرجات ملعبه بأعداد تفوق السعة الاستيعابية، وأعداد كبيرة خارج الأسوار وفوق الجبال المحيطة، حتى عندما ذهب لمباراة الملحق في ملعب الليوث أثار الاستغراب بعدد الحضور الكبير الذي فاق وبمراحل كثيرة حضور جمهور المضيف. وتناولت البرامج الرياضية تلك الأحداث، وعجت مواقع التواصل بمقاطع مشاهداتها المليونية.
ومن هذا المنطلق وبدون تحيز أن هذا النادي أصبح بيئة استثمارية مثالية، وسيكسب الرهان من يستثمر فيه، لا سيما أنه صعد لدوري يلو، وستزيد تلك الشعبية بلا شك، فهذه فرصة ذهبية للمستثمرين ولأصحاب العلامات التجارية بضرورة استغلال تلك الشعبية للترويج لصالحهم، وسيكون المردود أضعاف ما دفع، وهذا واقع ملموس لا يحتاج لدراسات وغيرها، مجرد تصفح بسيط تتضح لك الشعبية الكبيرة لطواحين نجد، فهذه دعوة للاستثمار الناجح مع النادي ذي الشعبية الكبيرة.
وبالمناسبة يعتبر الاستثمار في المجال الرياضي من أكثر مصادر الربح عالمياً، فالرياضة تُعد مصدراً كبيراً جداً للأموال، وقد حققت إيرادات وصلت إلى نحو 500 مليار دولار في 2022، وفقاً للأبحاث التي أجرتها شركة «statista» المتخصصة بالإحصاءات، وهذا الرقم صورة واضحة عن كيفية تحول الرياضة من هواية إلى صناعة بارزة في مجال الاستثمار، فالمستثمر يكسب ولاء الأنصار ويظهر اسمه عبر مواقع التواصل والشاشات بصورة عالية، ومن هنا تبدأ عملية جني أرباح هذا الاستثمار.