لم يكن ما قدمه الهلال بالشوط الثاني من مباراة الإياب تحديداً كافياً لتأهله للنهائي، إذ إن شوطاً واحداً لا يكفي للحسم في مباريات الذهاب والإياب، حيث ودّع بطولة دوري أبطال آسيا رغم فوزه على العين الإماراتي بهدفين لهدف، لكنه خسر في مجموع المباراتين بنتيجة 5 - 4 في إياب دور نصف نهائي أبطال آسيا.
وكأن الهلاليين نسوا أنهم سيلعبون مباراتين ذهاباً وإياباً مقسمتين على 4 أشواط فيها من الكر والفر ما فيها، حيث لم يلعب ممثلنا بثقافة الذهاب والإياب، صحيح أن الهلال حاول وحاول إلا أنه لم يكن موفقاً ومحظوظاً بفرص سهلة كانت أهدافاً مؤكدة. وكأن الحظ أدار وجهه عنه.
وأعتقد أن من أسباب الخروج من البطولة هو تأثير غياب الهداف متروفيتش للإصابة كسبب جوهري في ذلك، حيث أصبح مركزه معمل تجارب، إذ لعب في المباراتين الحمدان ثم الشهري ثم مالكوم وسافيتش وأخيراً كنو! ورغم اجتهادهم إلا أنهم لم يسدوا فراغ غيابه المؤثّر. إضافة لثقة اللاعبين الزائدة وقلة تركيزهم وخاصة في مواجهة الذهاب بالعين.
ثم قرارات جيسوس الخاطئة في البدايات وأيضاً تغييراته. أعرف أن السيد جيسوس مدرب كبير وداهية. لكني لم أفهم كيف سمح لنفسه بوضع مالكوم ظهيراً أيسر وكنو مهاجماً؟! بل أخرج سالم الخطر المتحرك!
نصيحتي للهلاليين لا تقسوا على مدربكم. فالسيد جيسوس قام بعمل خرافي هذا الموسم وله قراءات وخيارات تحترم. مرات تصيب ومرة تخطئ.
وأيضاً لا تقسوا على فريقكم فأول بطولات الموسم (السوبر) توجتم بها والدوري أنتم متصدروه وبفارق نقطي جيد وكأس الملك أنتم في دور الـ4 وهذا شيء جميل وأيضاً فريقكم متأهل رسمياً لكأس العالم للأندية 2025 .
والخروج من بطولة لا يقلّل من تميز موسم كامل. فالفرق الكبيرة تقيم بكامل الموسم وليس بمباراة واحدة. ولا يوجد فريق في العالم يستطيع أن يكسب كل المباريات ويحصد جميع البطولات. فمثل ما أنت تعمل وتطمح هناك غيرك يعمل ويطمح.
وأيضاً العين أثبت أنه فريق ثقيل ومتمرِّس ولعب بذكاء وبثقافة مباريات الذهاب والإياب وعرف من أين تؤكل الكتف مع احترامه للمنافس. ويكفي أنه تفوق على الفيحاء في المجموعات ثم أخرج النصر بدور الـ8 ثم ألحق به الهلال في دور الـ4 . فألف مبروك له التأهل للنهائي عندما يقابل يوكوهاما الياباني ذهاباً وإياباً على كأس آسيا للأندية وفالهم البطولة.
كور مبرومة:
منتخبنا الأولمبي: بالتوفيق وننتظر تأهلكم ثم التتويج.
صالح أبوالشامات: ثنيان الكرة السعودية القادم.
محمد مران: سلامات يا كابتن وتعود أقوى.
ميشيل: يعمل الصعب ويهدر السهل!
دورينا: معه يعود الشغف والمتعة والإثارة.
الزلفي: ألف مبروك الصعود لدوري يلو.
** **
عبدالعزيز الضويحي - مدرب وطني ولاعب نادي هجر سابقاً