«الجزيرة» - عمار العمار:
كالعادة ولا زيادة، فرض الزعيم الهلالي كلمته وأكد هيمنته وشدد قبضة سطوته أمام الاتحاد عندما أقصاه يوم أمس من بطولة كأس الملك بفوزه بهدفين حملا توقيع ميشيل وسعود عبدالحميد للهلال مقابل هدف لحمدالله للاتحاد، وهي ثالث المسابقات الرسمية التي تجمعهما هذا الموسم بعد بطولتي كأس السوبر ودوري أبطال آسيا وهي المباراة السادسة على التوالي التي يحقق فيها الهلال الفوز على التوالي أمام الاتحاد في هيمنة غير طبيعية وغير مسبوقة..
دخل الفريقان بتكتيك مشابه بعدما تخلى المدرب الاتحادي عن التكتيك الدفاعي وحاول فتح اللعب مع الهلال ولكن بكثافة في الوسط وبطريقة 4 / 5 / 1 وحاول الاعتماد على حيوية شبابه فيما لم يغير الهلال طريقته التي اعتمدت على 4 / 2 / 3 / 1..
ظهر الفريق الاتحادي في بدايه المباراة بشكل جيد وكاد أن يصل إلى مرمى الهلال عندما مرر حمدالله مرة عرضية زاحفة أنقذها بونو قبل أن تصل إلى مروان الصحفي، وسجل حمدالله هدفاً تدخلت تقنية الفار لتلغيه بسبب وجوده في موقع تسلل، ومع مرور الربع ساعة الأولى تحرك الهلال ونظم صفوفه، وتحصل الهلال على خطأ قريب من المرمى سددها نيفز اعتلت العارضة بقليل..
وكعادته إبدع سافيتش في تجاوز تكتل اتحادي بمهارة عالية على الطرف الأيسر قبل أن يمررها لمالكوم الذي بدوره مررها لميتروفيتش الذي تركها لميشيل المواجه للمرمى وبمهارة عالية تخطى المعيوف ووضعها في المرمى هدفاً هلالياً عند الدقيقة 24.
ومنح هذا الهدف الهلالي أريحية أكبر للاعبي الهلال وتاه بعده لاعبو الاتحاد ليتحكم الهلال في الملعب طولاً وعرضا وحاول تعزيز هدفه بآخر عندما مرر ميتروفيتش كرة ساحرة لميشيل انفرد على إثرها وسدد كرته تصدى لها المعيوف ببراعة منقذاً فريقه من هدف محقق عند الدقيقة 29.
وحرمت تقنية الفار الهلال من هدف آخر سجله مالكوم بحجة التسلل على ياسر الشهراني.
وفي الدقيقة 40 انقلبت موازين المباراة بعد الطرد غير المستحق الذي تعرض له أميز لاعبي الهلال سافيتش بعد اشتراكه مع أحمد الغامدي!! وحاول الفريق الاتحادي استغلال النقص الهلالي خلال الدقائق الـ15 الضائعة التي احتسبها حكم المباراة بضغط كبير على مرمى بونو، في المقابل حاول الهلال التماسك والحفاظ على هدف التقدم، وكاد حمدالله أن يسجل هدف التعادل وهو على بعد خطوات من المرمى ولكن كرته اعتلت العارضة مهدراً فرصة محققة على فريقه، وتوغل حمدالله مجدداً داخل منطقة الجزاء ولكنه فضل الحصول على ضربة جزاء بدلاً من التسجيل ليحرم فريقه مرة أخرى من التعديل قبل نهاية الشوط الأول الذي انتهى بتقدم هلالي بهدف للاشيء وسط تحكيم لم يواكب القمة بأخطاء عديدة.
ومن بداية الشوط الثاني زج المدرب الاتحادي برومارينهو بديلاً لعوض الناشري وزكريا هوساوي بديلاً للموسى لزيادة الفاعلية الهجومية وتحويل طريقة اللعب إلى 4 / 2 / 3 / 1، ونتج عن هذه التغييرات زيادة الضغط الاتحادي على مرمى الهلال مع تكتل هلالي والاعتماد على المرتدات وبعد مرور الدقائق العشر الأولى من الشوط تحرك الهلال وتهيأت كرة لميشيل لمضاعفة النتيجة من خطأ لمدافع اتحادي ولكنه لعبها خارج المرمى.
وتدخل مدرب الهلال في الدقيقة 61 لإعادة التوازن بدخول كنو وتمبكتي بدلاً عن الدوسري وميشيل في الوقت الذي أدخل فيه مدرب الاتحاد جوتا بديلاً عن الصحفي.
وفي الدقيقة 66 وصل عبدالرزاق حمدالله إلى مرمى الهلال مسجلاً هدف التعادل وسط غفلة من مدافعي الهلال مستغلاً تمريرة الغامدي الذكية، دخل بعدها البريك مكان الشهراني المجهد، وكاد مرمى الهلال أن يقبل هدفاً آخر بعدما مرركنو تمريرة خاطئة وسط منطقة الجزاء وصلت لكانتي الذي سددها بجوار القائم، وعكس بعدها مالكوم كرة ذكية لم تجد الهلالي المتابع.
وتصدى بونو لكرة جوتا القوية المفاجئة في الدقيقة 80، ومن كرة مرتدة سريعة تناقلها لاعبو الهلال سجل الهلال هدفه الثاني في الدقيقة 81 عن طريق سعود عبدالحميد الذي استغل تمريرة مالكوم بعد تلقيه تمريرة رائعة من ميتروفيتش، وجاء الهدف ليعيد ترتيب صفوف الهلال أكثر وأدخل الاتحاديين تحت ضغط كبير بغية تسجيل التعادل.
ودخلت المباراة في الدقائق الخمس الأخيرة في صراع كبير حاول معها الهلال ضرب الدفاعات الاتحادية بمرتدة فيما بات التسرع الاتحادي سمة الفريق وافتقد التركيز نوعاً ما.
وفي الوقت بدل الضائع المقدر بسبع دقائق حاول الفريق الاتحادي الوصول لمرمى بونو ولكن التنظيم الدفاعي الهلالي كان الأفضل لتنتهي المباراة بفوز هلالي مستحق وصل على إثره لنهائي البطولة.