«الجزيرة» - الرياض:
في استحضار تاريخ أسرة بن زقر، ورسم طريق النجاح في العمل التجاري، وخوض غمار صعوبات الحياة، صدر مؤخراً للكاتب الصحفي سعود بن عبدالعزيز التويم كتاب جديد بعنوان «بيت بن زقر.. قصة نجاح منظومة تجارية»، مستعرضاً من خلاله تاريخ أسرة بن زقر من الناحية التجارية التي بدأها المؤسس محمد عبيد بن زقر، والذي دخل عالم التجارة عبر دكان صغير لبيع التوابل والأرزاق داخل حارة الشام بجدة القديمة.
وألقى المؤلف الضوء على تاريخ الأسرة الذي يمتدّ لأكثر من 140 عاماً وتحديداً عام 1881م من خلال وثيقة تؤرخ بداية العمل التجاري للعائلة في هذا العام، مرّ خلالها بيت بن زقر بمراحل زمنية مختلفة بين تألق ونمو تجاري وبين فترات تعثر وركود، حيث أفرزت التجربة جيلاً بعد جيل شخصيات مرموقة في العمل التجاري ساهمت في تعزيز مكانة بيت بن زقر تجارياً، ليصبح مع السنوات أحد أكبر البيوت التجارية في المملكة العربية السعودية والعالم العربي.
ومن خلال ستة أبواب متنوعة حملت بين صفحاتها أسرار وحكايات ومواقف مختلفة، اهتم المؤلف بالرصد والتحليل والتوثيق لكثير من المواقف المختلفة في حياة بيت بن زقر، حيث استعرض الباب الأول تاريخ وجذور العائلة وبدايات العمل التجاري من قبل المؤسس محمد عبيد بن زقز، مروراً بالباب الثاني الذي يتناول التوسع في العمل التجاري من خلال استيراد العديد من المنتجات والبضائع إلى السوق السعودي ولعل أبرزها المنظفات والشاي والزيوت.
واستعرض المؤلف في الباب الثالث دور رجل الأعمال وهيب بن زقر في قيادة بيت بن زقر ونجاحه في توسيع دائرة العمل التجاري للأسرة من خلال الحصول على وكالات حصرية عالمية ودخولها إلى السوق المحلي، بالإضافة إلى الدور الثقافي لأسرة بيت بن زقر في الباب الرابع وتوثيق تاريخ الفنون في الحجاز.
وعرج المؤلف في الباب الخامس نحو الدور المجتمعي لأسرة بيت بن زقر وخاصةً حالة التمثيل القنصلي للأسرة لدولة فنلندا لأكثر من 75 عاماً عبر ثلاثة أجيال مختلفة، ووثيقة أول موافقة سامية من قبل الملك عبدالعزيز -رحمه الله - بالموافقة على تعيين الشيخ سعيد بن زقر قنصلاً فخرياً لحكومة فنلندا في جدة، مروراً بالباب السادس الذي يستعرض دور الجيل الرابع في قيادة بيت بن زقر والسير على وصايا الآباء والأجداد في العمل، والاهتمام بنمو وتطوير بيت بن زقر التجاري بكل ما يملكونه من جهد وعلم وفكر تجاري وإداري.