«الجزيرة» - طارق العبودي:
وضع الزعيم العالمي قدماً على منصة التتويج في طريقه لاستعادة لقبه بطلاً للدوري للمرة الـ19 بعد أن واصل انتصاراته وحافظ على سجله خالياً من الخسائر وسجل ريمونتادا مثيرة حوّل بها تأخره أمام الأهلي بهدف إلى فوز مثير وثمين بهدفين مقابل هدف، سجل الأهلي أولاً عن طريق فراس البريكان «30» وعادل للهلال نجمه الصربي اليكساندر ميتروفيتش «52» وسجل الثاني النجم البرازيلي المتألق مالكوم «89» ليرفع الزعيم رصيده إلى 86 نقطة متربعا بها في القمة وحيدا وبات على بُعد نقطة واحدة فقط من حسم اللقب لصالحه، تاركا مضيفه الذي لعب أفضل مباراة له هذا الموسم على نقاطه الـ55 في المركز الثالث.
قدم الفريقان شوطاً أول قويا وممتعا وحماسيا، كان اللعب فيه مفتوحاً وتبادلا فيه الهجمات الخطرة غير أن ارتدادات الأهلي كانت أكثر خطورة مستغلين الطريقة الجديدة التي لعب بها مدرب الهلال جيسوس حين اكتفى بـ 3 مدافعين وفرّغ سعود عبدالحميد ولودي وخصوصاً الأول لمساندة الهجوم، وهو ماترك مركزيهما مسرحاً لانطلاقات لاعبي الأهلي ماكسيمان ومحرز.
بدأت المباراة بأفضلية هجومية هلالية وتحصل على مجموعة من الفرص، أولاها كانت من تسديدة غير مركزة من مالكوم اعتلت العارضة «2» ثم تسديدة من نيفيز مرت كرتها بجوار القائم «8»، ثم هجمة ثالثة تلقى خلالها ميترو كرة من بين المدافعين ومنه لميشايل سددها الأخير في الحارس ميندي «11»، ومن أول هجمة فعلية للأهلي اقتحم محرز المنطقة وسدد كرة قوية ارتطمت بالقائم، ووصلت لنيفيز الذي مرر ولا أروع لميشايل واضعا إياه منفردا أمام الحارس لكنه سدد ضعيفة «13»!!.
واصل الفريقان تبادل الهجمات، الهلال بطريقته المعروفة عرضيات من الطرفين، والأهلي عبر الكرات الطويلة، لكن الشباك لم تهتز الا بعد مرور نصف ساعة عن طريق فراس البريكان الذي استغل كرة مرتدة من بونو بعد تسديدة قوية من ماكسيمان.. وكانت بدايتها هجمة للهلال لكن لودي أخطأ في التمرير!!.
هذا الهدف الذي جاء بعكس مجريات الدقائق التي سبقته لم يثن عزم الهلاليين الذين عادوا للهجوم وسدد ميترو رأسية خطرة اعتلت العارضة بقليل «36» ثم سدد سافيتش لكن الكرة ارتطمت بالدفاع «39»، واستغل محرز «ثغرة» لودي وحول كرة للبريكان فيسجل هدفا غير محتسب لوقوفه متسللا «43» وتعملق بونو أمام انفرادية ماكسيمان وأنقذ شباك الهلال من هدف «45» .
الشوط الثاني جاءت الأفضلية فيه للهلال الذي سيطر وهاجم وهدد الى أن أدرك التعادل برأسية مميزة من الهداف ميتروفيتش بعد استقباله عرضية مالكوم «52»، واصل الهلال هجومه ومحاولاته مبديا عدم رضاه عن التعادل وأجبر الأهلي على التراجع بكامل لاعبيه والاعتماد على المرتدات، وأهدر مالكوم هدفا برأسية جميلة لكن الكرة اعتلت العارضة «62 «، وعاد بونو ليتصدى لتسديدة ماكسيمان «64».
وبعد انتصاف الشوط شعر جيسوس بأن وجود لودي لن يفيد فريقه فقام بإخراجه وإدخال ياسر الشهراني ومعه كنو بديلا لتمبكتي فعاد الهلال إلى طريقته المعتادة وأبدع كثيرا، وأهدر الهلال كما من الفرص بسبب الاستعجال، وسجل البليهي هدفا ثانيا للهلال لكن راية الحكم المساعد ألغته لوجوده متسللا» .وبينما كان الجميع يتوقع نهاية المواجهة بالتعادل استلم مالكوم كرة من منتصف الملعب وتخطى المدافعين وسجل الهدف الثاني من مجهود فردي مميز «98» .