«الجزيرة» - عوض القحطاني:
يواصل «الصندوق الثقافي» تعزيز دوره الرياديّ كداعمٍ وممكّنٍ ماليّ للقطاع الثقافي في المملكة، عبر رعايته للمرة الثالثة تواليًا مهرجان أفلام السعودية، الذي اختتم دورته العاشرة هذا العام بتنظيمٍ من جمعية السينما، وشراكة مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، ودعم هيئة الأفلام، خلال الفترة من 2 وحتى 9 مايو الجاري بالظهران.
وشارك الصندوق بجناح في معرض سوق الإنتاج استقبل فيه الزوار والمهتمين بقطاع الأفلام، واستعرض لهم حلوله التمويلية وغير التمويلية. يأتي في مقدمتها «برنامج تمويل قطاع الأفلام»، الذي يدعم به الصندوق المنشآت العاملة في قطاع الأفلام ويشمل جميع أنشطة صناعتها؛ بدءًا من محتوى الأفلام والمسلسلات الروائية، وصولًا إلى مجالات البنية التحتية، والمعدات الثقيلة، ومعدات التصوير، والصوتيات، والمكياج السينمائي، وغيرها، كما استعرض حلوله غير التمويلية بما يتضمن «الاستشارات» و «القسائم»، بهدف تمكين المبدعين ورفع جاهزيتهم.
وضمن مشاركته في سوق الإنتاج، شارك الصندوق الثقافي في جلسة حوارية بعنوان «صناديق الدعم السعودية» بمشاركة من مركز إثراء وصندوق البحر الأحمر، تحدث فيها ممثل الصندوق «فارس العسكر» عن ما يقدمه برنامج تمويل قطاع الأفلام في دعم منشآت القطاع، والفرص الواعدة في صناعة الأفلام في المملكة، كما شهد الحفل الختاميّ للسوق تكريم الصندوق الثقافي، نظير رعايته للمهرجان ودوره في تحفيز صناعة الأفلام.
ويعد مهرجان أفلام السعودية حدثًا سنويًا بارزًا يتضمن عددًا من مسابقات الأفلام والسيناريو التي شهدت تطورًا كبيرًا في هيكلتها، نافس عليها هذا العام فيلم «أحلام العصر» للأخوين فارس وصهيب قدس المدعوم من الصندوق في فئة «الأفلام الروائية الطويلة»، والذي عُرض أيضًا ضمن جدول عروض أفلام المهرجان.
يُذكر أن الصندوق الثقافي تأسس عام 2021م، كصندوق تنموي يرتبط تنظيميًا بصندوق التنمية الوطني، بهدف تنمية القطاع الثقافي وتحقيق الاستدامة من خلال دعم النشاطات والمشاريع الثقافية، ولتسهيل الاستثمار في الأنشطة الثقافية وتعزيز ربحية القطاع، وتمكين المهتمين من الارتقاء بأعمالهم الثقافية، وليكون للصندوق دوره الفاعل في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، وأهداف رؤية المملكة 2030.