«الجزيرة» - طارق العبودي:
(انتهى الموضوع وأُغلِق الملف.. الزعيم العالمي بطلاً للدوري السعودي للمرة التاسعة عشرة وقبل نهايته بـ3 جولات).
شعارُ تم رفعه أمس، فقد حسم الهلال «الدوري الاسطوري» لصالحه بكل جدارة واستحقاق وبأرقام قياسية وتاريخية غير مسبوقة مؤكداً من جديد أنه الفريق الأفضل والأقوى والأمتع والأحق، وأنه «فنياً» في كفّه وبقية الفرق في كفة أخرى..
بالأمس وفي أمسيةٍ زرقاء خالصة زفت جماهير الهلال «زعيم الكرة» لبطولته الـ 68 في كرنفالٍ رائعٍ ومميز ليرسموا مع نجوم الفريق لوحة من الإبداع والإمتاع..
حضر النجوم الزرق كما يحب عشاق الزعامة أن يكون الحضور إذ كان حضورا مميزا.. ممتعاً..زاهياً..وعند مستوى الحدث لم يخيبوا ظن جماهيرهم فواصلوا العزف وأودعوا «رباعية» في مرمى الحزم الذي حاول وحاول ولعب مباراة تكتيكية كبيرة لكنه لم ينجح في تسجيل أكثر من هدف واحد.. سُجلت رباعية البطل في الشوط الأول عن طريق اليكساندر ميتروفيتش «هدفين» وسيرجي سافيتش ولاعب الحزم أحمد الجويد خطأ في مرماه بمساعدة سافيتش، في حين سجل هدف الحزم الشرفي محترفه فايز سليماني.
مباراة «الحسم»أمام «الحزم» التي احتضنها ملعب مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية بالرياض لم يأت فيها الهلال بجديد يُذكر بل جاء بقديم تكرر كثيراً حين واصل حصد البطولات الواحدة تلو الأخرى ليصل الى الرقم 68 وهو رقم قياسي سيبقيه في القمة وحيداً لسنوات وسنوات.
بالأمس أكد الهلال مجدداً وبقيادة مدربه الداهية جورجي جيسوس أنه يلعب من أجل الفوز فقط فقد أصر هذا البرتغالي على اللعب بكامل نجومه الجاهزين فنياً وطبيا بحثاً عن الفوز رغم تعدد الفرص التي تمكّن فريقه من اعتلاء منصة التتويج، وهو ماحدث فعلا فقد فاز الزعيم برباعية وطار باللقب وترك لبقية الفرق التنازع فيما بينها في الجولات الثلاث القادمة لتحسين مراكزها، وترك للبعض استمرار التشكيك والتقليل من إنجازاته.
الزعيم العالمي وملك الدوري استحق اللقب التاسع عشر بكل جدارة ليس بفوزه مساء أمس ولكن من خلال مسيرته في دوري هذا الموسم الذي تصدره مبكرا، ولعب فيه حتى الآن 31 مباراة انتصر في 29 منها وتعادل في اثنتين ولم يخسر، واحتل هجومه المرعب أقوى خط هجوم، وتألق دفاعه ليصبحوا هذا الخط هو الأقوى، وتعملق حارس مرماه ياسين بونو ليحتل المركز الأول في نظافة الشباك.
المباراة كانت زرقاء هلالية باستثناء دقائقها الاولى التي فاجأ خلالها الحزماويون مضيفيهم بنشاط مبكر وهجمات سريعة أسفرت عن 4 ركنيات وخطأ، لكن الهلال أحس بالخطر فدخل أجواء المباراة وهدد الضيوف بأول هجمة عبر رأسية كنو التي أمسكها الحارس «8» ، تلتها هجمة ثانية عندما مرر الشهراني من فوق الدفاع لمبترو وبعد محاولته المرور تصدى للكرة أحد مدافعي الحزم بيده وركلة جزاء بعد العودة لـvar افتتح من خلالها ميترو التسجيل «15».
ومن هجمة مرتدة سجل سليماني هدف التعادل بعد تلقيه تمريرة من بين المدافعين «34»، وبعد 5 دقائق فقط أخطأ أحمد الجويد لاعب الحزم في تشتيت كرة من منتصف ملعبه فاتجهت لشباك حارسه المتقدم وهدف ثانٍ للهلال «39»، وفي الوقت المحتسب بدل ضائع أضاف الهلال هدفين عن طريق ميترو وسافيتش « 45+2 و 45+ 6 «لينتهي الشوط الاول هلاليا 4-1.
الشوط الثاني جاء أهدأ من سابقه بكثير لاقتناع الفريقين بالنتيجة وإن كان لم يخل من بعض الهجمات، وتصدى القائم الهلالي لكرتين حزماويتين «51 و 70»، ومضت بقية الدقائق هادئة إلى أن انتهت المباراة برباعية الشوط الأول واحتفالات زرقاء ببطولة عادت إلى أحضانها بعد غياب اضطراري الموسم الماضي.