هي مقولة تكررت على مرور أجيال هلالية وأجيال.. رددتها جماهيره من الثمانينيات وحتى يومنا هذا. أتى مشقاص كبير مشجعيه بالتسعينيات آنذاك وأتى بعده الكثير، منهم حقوي وحماده والبطاطي حتى وصلنا للمبدع عفيفي، ثم تداولها الكثير من روابط الأندية حتى أصبحت أهزوجة خليجية بماركة هلالية. ومعها كأن الزمن يعيد نفسه لهذا الفريق البطل والثابت في جميع المنافسات المحلية والإقليمية والقارية التي من خلالها وصل للعالمية.
نعم تغير الزمان واختلف المكان وتغير النظام. قبل الاحتراف وبعده, أتت نجوم وذهبت نجوم. قبل المحترفين الأجانب وبعدهم. اختلف الدعم والرُعاة وزادت الأندية وتعددت المسميات. قبل الدعم وبعد الدعم وتساويه. ورغم كل هذه المتغيرات بقي الهلال هو البطل الثابت والدائم. ولذلك لُقّب بالزعيم لتربعه على أغلب البطولات بـ 68 لقباً ما بين محلي وخارجي وتواجده الدائم بالمنافسة. من أهمها 19دورياً و 10 كؤوس ملك و 8 ألقاب آسيوية والتأهل للعالمية 3 مرات تقلد في إحداها بفضية وصافة العالم. خلاف بطولات الفئات السنية والألعاب المختلفة وأهمها الطائرة والسلة.
جاء ذلك من خلال عمل إداري وفني وعناصري تراكمي على مر الإدارات الهلالية منذ نشأته عام 1957 على يد مؤسسه الشيخ عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله، لقد كان هلال جيسوس هذا العام فارقاً عن البقية بالعامل البدني المرتفع وجودة القراءة التكتيكية ومرونتها مع وجود البديل الجاهز. وتجلي أغلب نجوم الفريق روحاً وعطاءً وفناً طوال الموسم. رغم ما حصل للهلال من ضغط مباريات وإصابة أهم نجومه كنيمار ومتروفيتش والفرج وسالم. إلا أنه حقق خلالها بطولة السوبر وألحقها ببطولة الدوري لهذا العام وتأهل لنهائي كأس الملك حفظه الله.
حصد الهلال الدوري محققاً أرقاماً قياسية بـ89 نقطة وأعلى نسبة تسجيل بـ95 هدفاً وعليه 20 فقط حتى كتابة هذا المقال قبل آخر 3 جولات في أقوى نسخة للدوري وبتواجد نجوم عالمية هم الأعلى قيمة سوقية وفنية أيضاً. ويكفي أن الهلال حقق الدوري 6 مرات في آخر 8 نسخ.
ولا يحكم على قوة الدوري بقوة فرق المقدمة فقط بل بتنافس الفرق التي تريد التأهل للسوبر ولنخبة آسيا. وأيضاً التشويق والإثارة بين الفرق المهددة بالهبوط ولعبة الكراسي بينهم حتى آخر جولة.
خلاصة القول إن الهلال كان هو الأجهز والأفضل وحتى الأمتع وبسلسلة انتصارات قياسية. ليحقق لقب الدوري الأقوى والأعلى قيمة سوقية وبفارق 10 بطولات دوري عن أقرب منافسيه وهو رقم صعب كسره. فمبروك للهلال زعيم البطولات ولمحبيه تحقيق هذا اللقب التاريخي.
كور مبرومة:
جيسوس: داهية والتجديد معه مطلب هلالي
ابن نافل: أتعبت من بعدك أيها الرئيس الذهبي
جماهير الهلال: وقود الفريق بعد توفيق الله
نزال الملاكمة: حدث تاريخي في حلبة النار
الديربي: بروفة مناسبة لنهائي كأس الملك المرتقب
** **
عبدالعزيز الضويحي - مدرب وطني ولاعب نادي هجر سابقاً