الرياض - خاص بـ«الجزيرة»:
حث فضيلة الشيخ متعب بن سليمان الطيار الداعية المعروف أبناء الأمة على المسارعة لأداء فريضة الحج لمن لديه القدرة والاستطاعة بدنياً ومالياً، قال تعالى: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)، وفي حديث ابن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «تعجلوا إلى الحج -يعني الفريضة- فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له».
وقال الشيخ متعب الطيار في حديثه لـ«الجزيرة»: إن فريضة الحج واجبة لمن استطاع إليه سبيلاً، وهي الركن الخامس من أركان الإسلام، ولا ينبغي التقاعس والتهاون في أدائها، وأنها لنعمة كبرى، ومنة عظمى، أن يوفق العبد إلى أن يؤدي هذا الركن العظيم، أو أن يجدد العهد به من جديد، وقد رتب الله عز وجل على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، الجنة الجنة، رتب الجنة على من حج البيت، قال صلى الله عليه وسلم: «من حج ولم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه، وليس جزاء الحج المبرور إلا للجنة، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر العظيم، هذا الحج الكبير، تتجسد فيه معاني الأخوة والمحبة، وتسقط فيه مفاهيم الجاهلية، الحج ما أروع وأجمل أن يوفق العبد إلى التوبة النصوح، وللعمل المبرور الذي يخرج به من الذنوب، وإني لأعجب من أقوام يذهبون إلى مكة، يؤدون فريضة الحج، وهم لا يعرفون الأحكام، فلابد أن نتعلم، ولهذا يقول العلماء أصعب الأحكام للعبادات أحكام الحج لما، لطول زمانها، وكثرة أعمالها.
وتعجب الطيار من تأجيل البعض وتسويفهم لأداء فريضة الحج وتجده يزور بلداناً تلو بلدان باسم السياحة والترفيه، ويتقاعس بل يتهاون عن أداء الركن الخامس من أركان الإسلام.
ويسترسل الشيخ متعب الطيار في حديثه قائلاً: أيعقل تذهب إلى أوروبا وإلى بعض البلاد العربية عبر الخطوط الجوية، عبر حجوزات الفنادق ذات النجوم الخمسس؟ وإذا قيل لك هل حججت؟ هل أديت ركن الإسلام الخامس؟ قلت: لا أستطيع، وإذا قيل لهم إن الحملة الفلانية 8000 أو 10.000، وضعوا أيديهم على رؤوسهم، وصاحوا ما نستطيع غلاء، وإذا نظرت إلى جواله وإلى سيارته، وإلى أثاثه، وإلى سهراته، وإذا هي تساوي أكثر من 100.000 عجباً، أهان الدين، أهانت العبادات؟
وقدم الطيار بعض النصائح قائلاً: من عزم على الحج فليتب إلى الله، وليعزم التوبة النصوح، وينتقي النفقة الطيبة، إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، ومما نوصي به إخلاص النية لله، ألا لله الدين الخالق، أعبد الله مخلصاً له الدين، وعلى المسلم أن يبدأ من الآن، التعلم والتفقه على العلماء والمحاضرين، تسمع منهم الأحكام منذ أن تدخل في نية النسك، حتى تطوف طواف الوداع.
وسأل الله العلي العظيم أن يقبل من الجميع طاعاتهم وعباداتهم، وأن يحفظ بلادنا وولاة أمورنا من شر الأشرار وكيد الفجار، وأن يجزيهم خيراً على جهودهم الكبيرة في خدمة الإسلام والمسلمين عامة، وضيوف الرحمن والحرمين الشريفين خاصة.