إن أردنا قياس أثر نمو الكرة السعودية ومعرفة أصدائها خارج المملكة، فهناك عدة طرق أهمها السفر والتواجد في تلك البلدان وقياس الأثر هناك، لذا أتواجد الآن في إحدى الدول الأوروبية وأستغل وقتي في متابعة ردود الفعل لبطولة اليورو المقامة حالياً وأستثمر جلوسي مع البعض منهم في السؤال عن مدى معرفته بالكرة السعودية وأسعدني كثيراً ما شاهدت وما سمعت.
باتت كرتنا متابعة بشكل كبير وأصبح الناس يعرفون بأن رونالدو يلعب لنادي النصر السعودي ونيمار أحد لاعبي الهلال السعودي، وأن من حاز على أفضلية مباراة فرنسا الماضية وهو كانتي يلعب في الدوري السعودي مع الاتحاد، بل أكثر من ذلك عندما شاهدت الأطفال يرتدون قمصان الهلال والنصر بالتحديد والأسواق باتت تعرض قمصان أنديتنا للراغبين باقتنائها، فإن أردنا قياس مدى نجاح كرتنا المحلية خارجياً فأرى بأن النتيجة قياساً بحداثة المشروع مبهرة ومشجعة للعمل بشكل أكبر، أما في داخل المجتمع الرياضي السعودي أعتقد بأننا ما زلنا بحاجة إلى كثير من العمل والتحسين، فالاستمرار بسياسة الانتخابات الموسمية قد لا يساعد الأندية على الاستقرار وبناء الإستراتيجيات، والضبابية في مسألة الدعم إلى هذه اللحظة قد تجعل من قرارات الأندية متعجلة ودون دراسة متأنية، فالاستمرار بنفس العمل الذي تم الموسم الماضي لا أراه تقدماً إيجابياً في عمر المشروع الرياضي الكبير وحينها لا أظن بأننا سنشاهد مستوى أعلى مما شاهدناه في الموسم المنصرم.
رسالتي
أدعو الجميع للاستمتاع ببطولة اليورو والكوبا، وأنصح البعض بالتخلي عن فكرة لاعبنا أفضل من لاعبكم في تلك البطولات، فإن كانت هذه متعة فهي بالتأكيد زائفة وجهد يتم إضاعته بالحديث عن الهوامش، وهم بذلك حُرموا من متعة كرة القدم الحقيقية.
**
محمد العويفير/ X: owiffeer