بدأت يوم الجمعة الماضي بطولة اليورو بألمانيا وشاهدنا من خلالها مباريات مشوِّقة ومثيرة ولا يزال للمتعة بقية. وهذه الجمعة أيضاً تبدأ بطولة كوبا أميركا بالولايات المتحدة الأمريكية. بطولتان تقريباً في توقيت واحد يجمعان كبار فرق العالم وأقواها.
ففي اليورو شاهدنا وسنشاهد الانضباط داخل الملعب والقوة البدنية والسرعة واللعب الطولي المباشر والعمل التقني. ولذلك سُمي منتخب ألمانيا بالماكينات وهولندا بالطواحين وإسبانيا بالماتادور. مع بعض اللمسات الفنية الجمالية التي شاهدناها من البرتغال الملقبة ببرازيل أوروبا أو فرنسا.
وأيضاً تتفوق كرة القدم الأوروبية بالمستوى التنظيمي والإداري والتقني. أما كوبا أميركا، حيث الفن الممتع والسحر الكروي الجاذب الذي لا يزال يجسد شخصية كرة القدم المهارية والقوية والخالية من التعقيد.
أمريكا اللاتينية القارة الولادة بالمواهب تتميز -وهو ما يهمنا نحن كمتابعين - بالمتعة والفرجة الكروية وكرة القدم الأصيلة بدون رتوش.
كرة قدم جاذبة ممزوجة بالفن والأداء الراقص. ولذلك سُمي أفضل منتخبين فيها البرازيل براقصي السامبا ونظيرتها الأرجنتين براقصي التانغو. مما يدل على فنهم ومهاراتهم وتراقصهم بالكرة والخصوم. ويكفي بأن بيليه ومارادونا وميسي وغيرهم كثير هم أبناء هذه القارة اللاتينية التي لا يشبه كرتها أحد. ممن نشروا الفن والمتعة والسحر الكروي وأسهموا بتطور الكرة في العالم أجمع وأولهم أوروبا العتيدة.
وليس سرا بأن نقول بأن هاتين البطولتين تحاكيان قوة وإثارة ومتعة كأس العالم، بل تتفوقان عليه أحياناً. لم لا وبهما أقوى منتخبات العالم وأوائل قائمة «الفيفا» وأيضاً نجوم العالم، بل وأفضل لاعبيه حالياً أمثال ميسي ورونالدو وتوني كروس وكانتي ومودريتش وسانشيز وفيدال وسواريز ودي ماريا التي قد تكون آخر مشاركاتهم الدولية.
في حين سيبرز لاعبين شباب أمثال جود بيلينغهام والأمين جمال وفينيسيوس وأردا غولر وألفونسو ديفيز وكاربوني وغيرهم كثير كنجوم للمستقبل. وخلاصة القول بأن ما يحكم كرة القدم وأساليبها وجمالها هو وجود تباين واختلاف في مفهوم كرة القدم وكيف يراها مسيروها.
إذاً نحن موعودون بإثارة ومتعة مزدوجة ما بين الكرة الأوروبية المنضبطة واللاتينية الخلاقة وسنشاهد مدارس كروية مختلفة بين القوة والسرعة والعمل التقني والفن والمتعة والجمال.
كور مبرومة
دوري روشن العالمي: 14 لاعباً منه يشاركون باليورو.
رونالدو: هداف اليورو التاريخي وأكثر مشارك بـ6 مناسبات.
ميسي: المشاركة السابعة هل يختتمها بالبطولة؟
خاطرة للوطن
قدرٌ لكم أن تُخلقوا عظماء
من بلدٍ عظيم
سعوديون.. يا فخر العرب
سعوديون.. تاريخ ونسب
سعوديون.. والمعدن ذهب
سعوديون.. يا عزّ عمره ما نضب
**
- عبدالعزيز الضويحي/ مدرب وطني ولاعب نادي هجر سابقاً