أعلن عن نجاح موسم حج هذا العام 1445هـ رغم المتربصين أصحاب الأجندة الخبيثة وحرصهم بث الفيديوهات المفبركة المدفوعة لإثارة أعداء الوطن لبث سمومهم وأحقادهم على الوطن الذي يسخر كل طاقاته لخدمة ضيوف الرحمن منذ لحظة قدومهم وحتى خروج آخر حاج من مختلف منافذ المملكة البرية والبحرية والجوية في موسم يقف فيه قيادة هذه البلاد في المشاعر المقدسة لمتابعة تحركات وتنقلات حجاج بيت الله الحرام بين المشاعر المقدسة بكل يسر وسهولة الدولة بوزرائها ومسؤوليها من مدنيين وعسكريين يقفون على هذا الشرف العظيم في خدمة الحجيج الذين قدموا من أقطار الكرة الأرضية لأداء مناسك حجهم حيث ما تسخره المملكة من خدمات وتسهيلات لضيوف الرحمن لخدمة أكثر مليوني حاج في بقعة صغيرة محدودة في زمن محدود لا تستطيع دولة في العالم إدارة مثل تلك الحشود المليونية التي تتحرك في تلك المشاعر وقيامها بمناسكها من الوقوف على جبل عرفات ورمي الجمرات خلال أيام التشريق والطواف حول الكعبة ومغادرة مكة بكل يسر وسهولة وحشد رجالات الوطن من مختلف الجهات الحكومية الذين يتسابقون ويتنافسون على تقديم خدماتهم للحجاج خلاف القطاع الصحي الذي لغته تتحدث بالأرقام وما أعلنه وزير الصحة فهد الجلاجل عن نجاح الخطط الصحية لموسم حج هذا العام، وخلوه من أي تفشيات أو تهديدات على الصحة العامة، رغم الأعداد الكبيرة للحجاج هذا العام، والتحديات المتعلقة بارتفاع درجات الحرارة وما صرح به (أنه انطلاقاً من حرص خادم الحرمين الشريفين على وضع صحة الإنسان في المقام الأول، قامت المنظومة الصحية بتجهيز 189 مستشفى ومركزاً صحياً وعيادة متنقلة، باستيعاب سريري يزيد على 6500 سرير، بكوادر طبية وفنية وإدارية ومتطوعين يتجاوز عددهم 40 ألفاً، وبسيارات إسعاف تزيد على 370 سيارة و7 طائرات إسعافية و12 مختبراً و60 شاحنة، لتوفير أكثر من 1860 بنداً طبياً، وفي خطوة نوعية تم تجهيز 3 مستودعات طبية متنقلة موزعة في المشاعر موضحا أن عدد الحجاج الذين تلقوا الخدمات الصحية بلغ أكثر من 390 ألف حاج، وتمّ إجراء أكثر من 28 عملية قلب مفتوح، وأكثر من 720 قسطرة قلبية، بالإضافة إلى أكثر من 1169 جلسة غسل كلوي، كما تم تقديم خدمات افتراضية عبر مستشفى صحة الافتراضي لأكثر من 5800 حاج، والتعامل المباشر مع حالات الإجهاد الحراري، وتقديم الخدمات الطبية اللازمة لهم، مشيراً إلى أن الجهود التوعوية الاستباقية أسهمت في الد من زيادة عدد الحالات بفضل الله)، وغيره من جهود الأجهزة الأمنية والأجهزة الحكومية الأخرى التي ترشد وتوجه وتقدم خدماتها للحجاج بل أن الإسعاف الطائر الذي كان حاضراً في خدمة الحجيج هذه الخدمات المقدمة المجانية في وجود تقديم الطعام والماء المجاني للحجاج في تنقلاتهم ويبدو أن المتربصين لا يرون إلا بعين واحدة، عين الحقد والحسد ونفث السموم التي لا تتجاوز حد أسماعهم ومن هم على شاكلتهم في وقت كانت الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله على إطلاع ومتابعة لما يقدم للحجاج من خدمات وهذا ديدن هذه البلاد منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه ومن بعده من ملوك هذه البلاد رحمهم الله وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله؛ فهذه الجهود وتلك الخدمات لا ينكرها إلا جاحد وشهادة حجاج بيت الله الحرام المغادرين الذين نلتقي
هم في مناسبة حج كل عام لحظة دخولهم وعند مغادرتهم وأتحدث عن تغطية صحفية نقوم بها في صحيفة الجزيرة في منطقة تبوك من خلال مدينة الحجاج في منفذ حالة عمار الذي يستقبل الحجاج القادمين من الأردن ومصر وفلسطين براً عبر هذا المنفذ وشهادة هؤلاء الذين كان حديثهم وألسنتهم تلهج بالدعاء لهذه البلاد وقيادتها على ما شاهدوه وشهدوا عليه من هذه الإمكانات الكبيرة والخدمات الجليلة التي تقدم منذ دخولهم المملكة وحتى خروجهم، في وقت نجد فيه في كل عام تطور وتميز عن العام الذي سبقه ففي هذا العام تم إدراج الباركود في بطاقة كل حاج متضمن كافة معلوماته ومقر سكنه والمخيم الذي يتبعه مما ساهم في وصول الكثير من الحجاج الذين لا يجيدون اللغة العربية وصولهم لمقر مخيماتهم خاصة كبار السن، وممن لا يستطيع الاستدلال على موقع مخيمه في ظل وجود كوادر بشرية كبيرة مدربة ومؤهلة من جهات أمنية ومدنية ومتطوعين ذكوراً وإناثاً لخدمة ضيوف الرحمن ووجود منظومة مراقبة بالكاميرات لتأمين الحجاج وسلامتهم، بل هناك استخدام للتقنية في التبريد لدرجات الحرارة العالية حيث مكيفات الرذاذ المائي المستخدم للتبريد وكذلك مراكز الإسعاف وتوفير عربات قطارات حديثة جهزت للنقل من مشعر عرفات إلى مزدلفة حيث يبيت الحجاج ليلتهم وهي عملية تفويج ليست بالعملية السهلة عبر استخدام نظام خاص بحصر أعداد المصلين ومن خلاله استخدام كاميرات وحساسات خاصة لحصر إجمالي أعداد المصلين لتجنب التزاحم والتدافع على مداخل ومخارج الحرم المكي الشريف وجميع المشاعر وكافة حجاج بيت الله الحرام الذين قدموا كحجاج نظاميين وعبر حملات الحج المصرح لها قد أدوا نسكهم بكل يسر وسهولة دون عوائق في ظل ما يقوم به رجال الأمن من تحذيرات ورسائل توعوية لمنع دخول أي مخالف دون وجود تصريح رسمي والعقوبات التي تطال أي مخالف والإعلان عن ذلك رسمياً في كافة القنوات الرسمية وتناقلتها العديد من وكالات الأنباء العالمية وكذلك ما تم الإعلان من قبل وزارة الداخلية عنه من القبض على العديد ممن يروج لحملات وهمية من قبل ضعفاء النفوس وبيعهم تصاريح حج وهمية وأساور خلاف القبض على عدد كبير من المخالفين الذين نقلوا آلاف الأشخاص لمحاولة إدخالهم مكة كحجاج غير نظاميين وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت، وبشكل مستمر عن تلك الأعداد الذين خالفوا الأنظمة والتعليمات من أجل الدخول لمكة.
أن ما قدمته وتقدمه المملكة لخدمة الحرمين الشريفين وزوارهما من معتمرين وحجاج لا ينكره إلا جاحد، فما أن ينتهي موسم حج كل عام حتى تبدأ الاستعدادات للحج القادم، وفي كل عام هناك إضافات وخدمات من أجل راحة ضيوف الرحمن وما تهنئة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله لسمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا بنجاح موسم حج هذا العام إلا دليل على ما قدم لحجاج بيت الله الحرام، حفظ الله هذه البلاد وقيادتها وشعبها.