سعدت أيما سعادة بمجموعة كبيرة من المعلمين الذين ظهروا في احتفالات تخرج طلابهم لهذا العام. ففي تطوافة عاجلة ورصد سريع وإلمام على عجل: وجدت معلما يقدم الهدايا الثمينة.. وهناك من يرتب حضورهم بأناقة.. وثالث في مشهد أبوي يخلع عقاله ليلبسه طالبا.. ورأيت من يجهز الدراجات الهوائية لمدرسة بالكامل، وشاهد الجميع دموع معلم والعبارات الراقية تنهال كالمطر على مسمعه من طلابه وما نزال نعيش لحظات الوداع: كيف أن المعلم تحلق حوله الطلاب ويقبلون يديه وغيرها.. على أن مظاهر التميز لدى المعلمين السعوديين لم تقتصر على النواحي الشكلية والأسلوبية بل قدموا رسالة حضارية تدل على وعي تربوي واستحقاق تعليمي وبعد ثقافي ومشهد انساني في علاقة جدلية رائعة تأخذ من المجتمع وتعطيه.. تستمد منه وتضفي عليه..
قم للمُعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أعز وأشرف من الذي
يبني وينشئ أنفسا وعقولا
يخطئ من لا يرى ابداع المعلم السعودي.. ويجانب الصواب من لا يرى لوحة المعلم كاملة.. المعلم قدم وقته وجهده وفكره ونشاطه.. المعلم حمل المنهل الذي ما فتئ عذبا.. المعلم أيقونة عطاء وشمعة وفاء، وبلسم جراح وساقية خير، وموزع هدى وناقل معرفة وحكيم زمان.
لكل مُعلم.. لك أرق وأطيب التحايا
وصفوة القول.. أشكر معالي الوزير يوسف البنيان وكافة منسوبي التعليم بمختلف المسميات والوظائف والألقاب.. وأنثر عقوداً من الورد الجوري محملة باللوتس والأضاليا والأوركيد والخزامى على هاماتكم الكريمة..
قل للشباب اليوم بورك غرسكم
ودنت القطوف وذللت تذليلا