«الجزيرة» - طارق العبودي:
قبل نحو شهر ونصف الشهر، وتحديداً يوم الجمعة 7 من يونيو الماضي، نشرنا في صحيفة الجميع «الجزيرة» موضوعاً تحت عنوان: «مستقبل مظلم لسلة الهلال وطائرته»، كان مضمونه ومفاده أن مستقبل اللعبتين في النادي بات مظلماً وأنهما في طريقهما للانهيار والتلاشي؛ لتصبحا من ذكريات الماضي الجميل بعد مواسم حافلة بالإنجازات والذهب، وآخرها الموسم الماضي الذي اكتسح فيه عمالقة السلة جميع البطولات، ولم يتركوا لأحدٍ شيئاً، في إنجاز تاريخي ورقم قياسي غير مسبوق، فيما انتزع فريق الطائرة نصف البطولات ونافس على النصف الآخر.
ونقلنا للإدارة مطالبة جماهير الزعيم ومحبيه باعادة الاهتمام باللعبتين بعد أن بدأ القلق يسيطر عليهم خوفاً من مستقبل مظلم ينتظر اللعبتين، خصوصا بعد أن بدأ نجوم النادي بالتسرب والتوجه لأندية أخرى إثر عدم قدرة الإدارة على المحافظة عليهم.
وفعلاً.. حدث ما كان يخشاه محبو الزعيم..
ففي السلة هذا هو النجم الأمريكي انطوان سكوت أفضل محترف أجنبي مر على صالاتنا في المواسم الأخيرة اتجه لنادٍ عربي، وهذا هو الدولي أسامه البرقاوي في طريقه أيضا للتوقيع لنادٍ سعودي، ومثله الدولي ناصر العبسي، والأدهى والأمر والمحزن والمؤلم حقا ان العملاق محمد السويلم أفضل لاعب كرة سلة في الوطن العربي تشير الأنباء إلى اقتراب رحيله من الهلال.
وغير هذا كان من المفترض أن يشارك الفريق الهلالي في بطولة آسيا لكرة السلة لكنه اعتذر لعدم وجود دعم مادي من المعنيين بالأمر في النادي!!.
وفي الطائرة، لم تتم صفقة التعاقد مع نجم فرنسي رغم الاتفاق معه على كل شيء، كان من المفترض أن يلعب بجانب المحترف الصربي، إلا أن عدم حسم الصفقة «مادياً» حتى الآن يُهدد بفشلها وإلغائها، وهو الأقرب.
وهذا النجم الدولي حسن الوثلان أحد أفضل اللاعبين السعوديين في مركزه وقع رسمياً للاتحاد، وربما يلحق به بعض زملائه.
والأدهى من ذلك هو أن استمرار المشرف على الألعاب المختلفة عبدالإله المقرن في منصبه بات غير مؤكد!.
لا أحد يعلم: ماهي الأسباب الحقيقية وراء ماحدث وسيحدث، ولكن المصادر المقربة من البيت الهلالي أشارت إلى أن نجوم الألعاب المختلفة في النادي لم يجدوا عروضاً مقنعة وحوافز مادية لتجديد عقودهم وإبقائهم، مما دفعهم إلى الموافقة على العروض الأقوى وهو الأمر المستغرب فعلاً من نادٍ يُعد هو الأفضل والأقوى مادياً في السنوات الأخير.
إن ما تمر به لعبتا السلة والطائرة في الهلال وهما اللتان كانتا واجهتين مضيئتين ومصدرين من مصادر الذهب أصبح أمرا محزنا ومخيبا لآمال محبي وعشاق الكيان الكبير الذين يطالبون الإدارة بشيء من الاهتمام للعبتين ومحاولة إنقاذهما من المستقبل المجهول قبل أن يقال عنهما: «كانتا صرحاً من خيال فهوتا».