تأتي الهوية السعودية، لتمثّل جسرًا بين الماضي والحاضر وتعزّز آفاق المستقبل، حيث تمثّل تنوعًا غنيًا وفريداً امتداداً من تراثنا العريق وبدءاً من فنوننا العريقة إلى أزيائنا التقليدية وحتى إرثنا التاريخي والإسلامي والثقافي.
وبملامح حاكمة رسمها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في حواره أثناء لقاء سابق بث على القناة السعودية في 2021م أشار إلى أن «الهوية السعودية قوية ونفتخر بها وهي جزء أساسي من صنع المواطن السعودي»
وفي حوار الأمير بث على قناة «العربية» في 2016، قال الأمير: «لا شك أنَّ التاريخ الإسلامي هو أهم مرتكز ومنطلق لنا، لكنْ عندنا عمق تاريخي ضخم جداً، يتقاطع مع الكثير من الحضارات. التاريخ العربي آلاف السنين هو تاريخ الكلمة وتاريخ المبادئ وتاريخ القيم، وهو لا يضاهيه أي تاريخ ولا حضارة في العالم. أفضل حضارة قيم ومبادئ هي الحضارة العربية عمرها آلاف السنين».
كما أن الشخص عندما ينتمي لهوية معينة يساعد ذلك في غرس الهوية الحضارية بداخله بالإضافة إلى دورها الفعَّال في تكوين شخصيته وبنيته الأساسية، ومما لا شك فيه جميع المشاريع الجديدة مثل القدية، الدرعية، المربع وإستاد الملك سلمان وفي مقدمتها مشاريع البحر الأحمر قد استلهمت هويتها من إطار الهوية السعودية.
ففي كل زاوية من هذا الوطن هناك تحكى قصة مخلدة وفي كل تقليد يحمل في طياته عبق وأصالة الهوية السعودية التي هي أساس ومصدر للفخر، وهنا لا بد أن نشير إلى أن المملكة العربية السعودية تزخر بتنوع ثقافي مدهش، فيه الكثير من المعارف والخبرات والفنون المتراكمة على مدار القرون فالسعودية تمتلك مسارات ثقافية وحضارية عديدة نوعية تميزها عن غيرها. ونحن كشعب من هذه الأرض نفخر بهويتنا السعودية التي تجمع العراقة والحداثة وترسم مستقبلنا بإبداع ورؤية.
** **
- خلود الشهراني