لا حديث كان يعلو في الأسبوعين الماضيين عن رحيل الكابتن الموهوب والخلوق سعود عبدالحميد عن الهلال والتحاقه في صفوف نادي روما الإيطالي، وبالصدفة وصل سعود إلى مطار روما الدولي ظهر يوم الاثنين الماضي على رحلة الخطوط السعودية التي كنت انتظرها للعودة إلى الوطن مع العائلة بعد رحلة سياحية لليونان وإيطاليا، ولمحت سعود يسير بجواري ومعه مجموعة من مرافقية ومصورين فناديته باسمه (سعود) وتمنيت له التوفيق في تجربته الاحترافية في الدوري الإيطالي وتجاوب معي بكل أريحية وشكرني على مشاعري اتجاهه والحقيقة أنه لاعب موهوب وخلوق ويستحق كل التقدير والاحترام.
تجربة سعود في نادي روما إذا ما كتب لها النجاح سوف توصله للدوري الأسباني او الإنجليزي وتفتح الباب لاحتراف المزيد من المواهب السعودية في الدوريات الأوروبية الكبرى مما سيعود بالنفع على المنتخبات السعودية.
هذا فيما يخص سعود، ولكن الهلال خسر عنصرا مهما في صفوفه وأتمت إدارة الهلال التعاقد مع اللاعب البرتغالي جواو كانسيلو كبديل له، ولم تتضح الصورة بعد عن ممول هذه الصفقة فهل هي من إدارة الاستقطابات بالرابطة أو من خزينة نادي الهلال أم مشتركة بينهما، وكانسيلو ظهير عصري سيعوض غياب سعود وقد يكون أفضل منه ،ولكنه يبقى محسوبا كلاعب أجنبي ضمن قائمة الفريق وسيكون على حساب لاعب أجنبي آخر وكأنك يا أبوزيد ما غزيت.
الهلال مقبل على استحقاقات قارية ودولية قوية ويحتاج لدعم صفوفه في بعض المراكز بمحترفين محليين وأجانب خاصة وأن الصورة لم تتضح حول جاهزية الكابتن نيمار ،وقد لايستفيد الهلال من خدماته بالشكل المأمول في هذا الموسم، فهل تتجاوب إدارة الاستقطابات في الرابطة مع هذه المطالب المشروعة لممثل الكرة السعودية في المحافل الدولية والذي شرفها في وصوله لنهائي كأس العالم للأندية 22 والمقبل على مشاركة موندياله موسعه في يونيو2025.
بالمختصر المفيد
- التجارب السابقة لاحتراف اللاعبين السعوديين في الدوريات الأوروبية لم تحقق النجاح المأمول منها، ولكن احتراف سعود في هذه المرحلة الزمنية وبهذا الحضور الفني القوي منه سيكون مختلفا وناجحا بمشيئة الله.
- المنافسة على دوري روشن للمحترفين ستكون قوية في هذا الموسم والصورة ستكون واضحة مع حلول الجولة الثامنة وما يليها من جولات، وأتوقع أن يجد حامل اللقب الهلال صعوبة في المحافظة على اللقب في ظل التغيير العناصري فيه وفي منافسيه ،ولكن يبقى الهلال بشخصيته المرشح الأول للظفر فيه.
- كل التوفيق للمنتخب السعودي الأول الذي سوف يستهل التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026 بمباراتي منتخبي أندونيسيا والصين في الخامس والعاشر من شهر سبتمبر الحالي وتحقيق العلامة الكاملة في هاتين المباراتين مهماً للغاية في مشوار المنتخب للتأهل عبر هذه المجموعة الصعبة.
والله الموفق.
** **
- محمد المديفر
abosannm@hotmail.com