الحمدلله تجاوز منتخبنا الوطني موقعة داليان بنجاح؛ فرغم ظروف المباراة والأجواء الجوية الصعبة استطاع الصقور الخضر حصد نقاط المباراة بتوفيق من الله عزوجل ثم المجهود الكبير الذي بذله اللاعبون بعد تأخرهم بهدف عكسي ولج مرمى العويس، ومن ثم حالة الطرد الغريبة لمحمد كنو!!

ولنكن منصفين فقرارات مانشيني كانت موفقة بعد حالة الطرد وكأنها كانت نقطة تحول في المباراة وصبت في مصلحة منتخبنا وساعدنا في ذلك تواضع مستوى المنتخب الصيني الذي يعيش أسوأ مستوياته الفنية في مستهل هذه التصفيات.

نعم، منتخب الصين ليس مقياساً لتطور منتخبنا حتى وهو يهزمه بعشرة لاعبين على أرضه وبين جماهيره، ولكن يبقى فوزاً مهماً ونقاطا ثمينة وضعت المنتخب في وصافة المجموعة، ورفعت الضغط عن مانشيني واللاعبين، ومن الممكن البناء عليه في المباريات القادمة من هذه التصفيات والتي ستكون صعبة جداً خاصةً مباراة العاشر من أكتوبر القادم مع متصدر المجموعة المنتخب الياباني المنتشي، والتي ستكون الاختبار الحقيقي لمانشيني وقدرته على تجهيز المنتخب لهذه المواجهة الهامة في مسيرته في التصفيات

على أرضه وبين جماهيره في قمة آسيوية مطالباً بالفوز بها، وإن كان خيار التعادل بها سيكون غير مزعج في ظل المرحلة الفنية التي يمر بها المنتخب وقوة المنتخب الياباني الهجومية التي كانت طاغية في الجولتين السابقتين من التصفيات، ولابد من التجهيز لهذه المباراة بشكل مختلف لاهميتها وقيمتها النقطية والمعنوية العالية، وأجزم بأن الكابتن سالم وزملاءه سيقدمون أفضل ما لديهم في هذه المباراة، وتبقى خيارات مانشيني وتكتيكه العامل الأهم في المباراة ، فهل يستطيع مانشيني من تفجير قدرات الصقور الخضر مع التحفيز الجماهيري الذي سيكون حاضراً في المباراة وتكون الغلبة لنا ونسقط نقاط المباراة في حصالة منتخبنا..

هذا ماسنعرفه في مساء العاشر من أكتوبر القادم..

بالتوفيق لمنتخبنا الوطني في هذه المباراة والقادم من مباريات المجموعة وجميع الاستحقاقات القادمة

بالمختصر المفيد:

- باقة ورد للكابتن حسن كادش لتسجيله لهدفي المنتخب في مباراته مع الصين والتي أعادت التوازن للمنتخب.

- أنا متفائل في الفوز على اليابان متى ما دخل الصقورالخضر المباراة برغبة كبيرة لحصد النقاط الثلاثة وبذهنية حاضرة في كل تفاصيلها.

- الدعم المعنوي والتحفيزي مطلوبان من الجميع للجهاز الفني واللاعبين من بداية معسكر المنتخب الوطني استعداداً للمباراة حتى انطلاقها ثم يأتي دور الجماهير السعودية التي يجب أن تلعب دوراً إيجابياً في دعم اللاعبين طوال دقائق المباراة

- هذه المباراة تذكرني بمباراة المنتخبين في بطولة الأمم الآسيوية 2007 في دور الأربعة والتي انتهت سعودية 2-3 مع أن التوقعات كانت ترشح المنتخب الياباني للفوز بها، وبمشيئة الله تكون المباراة القادمة (رتويت) لها.

تفاءلوا بالخير تجدوه.

والله الموفق…

**

- محمد المديفر/ abosannm@hotmail.com