تجاوزنا الصين، كانت مباراة صعبة لكنها مرّت! مرّت بأخطاء مستمرة وثقة مهزوزة وخوف من المستقبل مع مانشيني!.. مانشيني مدرب عالمي كبير لكن تشعر أنه لا يقدم شيئاً مع الأخضر منذ بداياته، والسبب طريقته التي لا تناسب السعوديين شكلا ولا محتوى؛ السعودي يعشق الهجوم ويعشق التحليق في الملعب ومانشيني يكبل الأخضر بقيود دفاعية ويكبح جماح الأجنحة مقابل أدوار هجومية للأظهرة، وهذا لا يفيد ولا يتناسب مع لاعبي المنتخب السعودي.

تحية تقدير لرأسيتي كادش التي أنقذ بهما مانشيني من الإقالة التي ينادي بها الجميع بعد كل مباراة، ولا أعلم متى سندخل مباراة مطمئنين من جانب عمل مانشيني في الملعب.

أدرك تماما بأن ما أنقذنا أمام الصين في الصين هي عناية الله وتوفيقه ثم محاولات اللاعبين تعديل مسار مباراة إندونيسيا التي فرطوا فيها بكل شيء، وأيضا إحداث نتيجة إيجابية لبلادهم، إيجابي جدا دور القائد الحركي المؤثر الخبير سالم الدوسري في شحذ همم زملائه اللاعبين وحثهم على بذل المجهود وتحقيق نتيجة إيجابية.

قلة من المدربين من يملك مهارات تعزيز سلاح الروح في اللاعبين وعمل تهيئة نفسية لايمانه بهذا الدور وقدرته على تعزيز العمل الفني في الملعب، لكن هناك من يقصر مجهوداته على الجانب الفني ويتنصل مما عداه، وهنا تبرز أهمية الكابتن القائد لقيادة زملائه في الملعب وخارجه.

مانشيني لا يستقر على تشكيلة بعينها، وأيضا يركز كثيرا على اللاعبين الاحتياط مع أنديتهم، وكأنه يبرر لنفسه الفشل عند أول كارثة ويعيد اسطوانة طفرة اللاعبين الأجانب في دورينا.

لا نزال في وصافة المجموعة بعد اليابان وفي لحظة إدراك تذكرت كيف كنا مع رينارد التصفيات الماضية، وماذا حققنا من أرقام قياسية في التصفيات ونتيجة مبهرة للعالم أمام بطل العالم، نسيت ان المحطة المقبلة (بعبع المجموعة) اليابان؛ اليابان المنتخب الذي سجل 12 هدفاً في اول جولتين! مجرد التفكير في المباراة ومستوانا الآن وطريقة واسلوب مانشيني يعيدنا للتفكير في زمن الـ5 والـ8 الذي لا نريد استعادته.. وحتى تذكره.. ودائما مصلحة المنتخب أهم من كل شيء.

نقاط

- مؤشر خطير عدم مشاركة لاعب دولي مثل سعود عبدالحميد مع ناديه الجديد روما، مما يؤثر بشكل كبير على مستواه الفني ومعنوياته كلاعب مهم ومؤثر وديناميكي في المنتخب.

- أبارك الفوز الثمين لممثلنا الاهلي على بيرسبوليس الايراني.. الألماني يايسله صنع فريقاً منظماً دفاعياً، مما أسهم في فتح اللعب وبناء الهجمات ولديه الأدوات المثالية من نجوم عالميين في مقدمتهم الحارس ميندي وبقية النجوم دفاعا وهجوما.

- أثر كثيرا غياب النجم كريستيانو رونالدو على النصر أمام الشرطة العراقي فنيا ومعنويا، وأتمنى أن لا يطيل الغياب.

**

- هيا الغامدي/ @Haya_alghamdi