لم يكن منتظراً أن يخرج لنا رئيس النادي الأهلي د.خالد العيسى بهذا الحديث في لقاzه التلفزيوني الأخير حيث أظهر لنا هذا اللقاء كيف يتعاطى رئيس الأهلي مع جميع تلك الأحداث كامتعاض جماهير الأهلي من إدارته، وكيف يرى أموراً عدة من زاوية بعيدة كل البعد عن الموضوع نفسه، وما ساعد على ظهور اللقاء بهذه الطريقة واستنطاق العيسى في مواضيع عديدة هي إدارة الأستاذ تركي العجمة للحوار.
استغربت بدايةً محاولة إنكاره لهجوم جماهير الأهلي عليه ومحاولة إلصاق هذا الأمر بالجماهير المتنافسة واتجاهه إلى منحى مختلف تماماً عن السياق بإعلان التحدي للمنافسة بالانتخابات الرئاسية في تعليق لا أدري ما علاقته بالموضوع، وما دخل انتقاد جماهير الأهلي بإعلانك لهم التقدم في الانتخابات بنبرة يعلوها التحدي وفتل العضلات والنزول لميدان لا يريده ولا يستهدفه المشجع، بدلاً من مداراته والحرص على إرضائه، ثم ما الرسالة التي تريد أن توصلها طالما أن الرئاسة أمرها محسوم بالمال لاجودة عمل ولا حُسن إدارة لها دور كبير في ذلك، ثم محور آخر تم التحدث فيه وأعجبني كثيراً العجمة عندما تنبه لما ذُكر أثناء الحديث عن ساديو ماني وكأنما أوحى لنا العيسى أنه هو الوحيد المطلوب الذي تم رفع اسمه، ولكن العجمة بيّن له أنه قد يكون اسما ضمن أسماء عدة رفعها النادي الأهلي للبرنامج، وهذا ما أكّده العيسى، والذي كان يشعرنا دائماً أن ماني وكأنما هو الوحيد في القائمة كحال قصة سافيتش الذي ظهر سابقاً وذكر أن الهلال أخذ سافيتش منه وهو الذي تم تنصيبه رئيساً للنادي بعد توقيع الهلال مع اللاعب بفترة ليست بالقصيرة، لنخرج بهذا التساؤل البسيط: لماذا يقول ذلك؟!.
وحتى أبيّن أن هناك الكثير من التناقضات ومحاولة تصدير المظلومية على إدارته وناديه هو ما ذكره في ملف متعب الحربي، حيث أقرّ بأن عرض الهلال أعلى من عرض الأهلي بـ50 مليوناً وبعدها بدقيقة ذكر أن انتقال اللاعب للهلال قد يكون تم بدافع الميول! وهو الذي قبل دقيقة ذكر أن عرض الهلال أعلى بـ50 مليوناً، هو بذلك يريد منا جميعاً أن نخالف المنطق فيما حدث ونصدق أن انتقال متعب لم يكن بسبب زيادة العرض بل بسبب أن صاحب القرار على سبيل المثال هلالي أو يميل للهلال!.
ولا عجب في ذلك فهو سيد العارفين أن إلصاق تهمة الميول والمحاباة على كل ما يخص الهلال له أثر إيجابي عظيم على كثير من إدارات الأندية لأنها تهمة مُحبب تصديقها عند كثير من جماهير الأندية، وغيرها من محاور كثيرة في اللقاء جعلتني أخشى على الأهلي من إدارته التي خرج رئيسها من هذا الحوار بصدامات كان هو في غنى عنها ابتداءً بالجمهور وانتهاءً بمدير الحوار نفسه في الأيام التي تلت اللقاء، هناك الكثير من يعلم ويؤمن بأن المظلوميات والبكائيات سلاح قد يكون مفيد لمواجهة الهجوم من قبل الجمهور، وأن تصدير مظلوميتي للملأ لا يحتاج مني سوى بعض عبارات المظلومية ورمي التهم تلميحاً أو تصريحاً على نادٍ أو ناديين، هنا أنت قد قدمت خدمة عظيمة لنفسك بأن صرفت نظر جمهورك عن المشكلة الحقيقية، وهذا ما يفعله كثير من رؤساء الأندية وهناك من قد أقرّ بذلك سابقاً.
رسالتي
فهد المولد لاعب المنتخب السعودي وصاحب الهدف المؤهل لمونديال 2018 ، لاعب له بصمة مؤثرة في المنتخب بالفترة السابقة، مفجع ما تعرض له ومحزن أن نرى هذا الجمود من كثير من الأندية تجاهه سواءً بلافتات دعم في المباريات أو منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، الخواجات الذين باتوا يديرون حسابات بعض الأندية أبلغوهم أننا مجتمع متراحم ندعم ونؤازر في المحن، يكفي دخولهم إلى هذه المنطقة فليتعطفوا ويسمحوا بنشر رسائل دعم للاعب وأسرته، اللهم اشفه وانثر عافيتك في جسده واكشف ما به من ضر.
**
- محمد العويفير/ محلل فني/ X: owiffeer