الحمد لله القائل في كتابه الكريم (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ..) الآية.
في يوم الخميس الموافق 23-3-1446هـ انتقل أخي وحبيبي الدكتور خالد بن عبدالمحسن بن محمد التويجري إلى دار القرار في فاجعة آلمتنا جميعاً إخوة وأقارب وأصدقاء ومعارف.
كان أثر ذلك واضحا وجليا في جمع المصلين والمعزين حتى أصبحنا نحن إخوته المبادرين بتعزية محبيه، هذه المحبة بناها أبو محمد خلال مسيرته الدنيوية ووطدها حتى بان أثرها في محبيه.
بذل كل ما في وسعه في خدمة من يعرف ومن لا يعرف ليقينه أن الجميع إخوة ويستحقون تقديم ما يخفف عنهم في حاجاتهم، كان رحمه الله مستشاراً للأسرة والأصدقاء المقربين له وفي مواقف عدة كان صاحب الرأي النير ناصحاً من استشاره بما هو خير.
رسم طريقه في حياته رحمه الله بمبدأ ثابت «محبة الخير للناس» ومساعدتهم وقضاء حوائجهم حتى أصبح مضرب مثل في البذل والمساعدة وأصبح مرجعاً بعد الله في كثير من الأمور أحببناه وأقاربه وأصدقاءه ولا غرابه ولكن ما يثير الانتباه والله الحمد من لا يعرفه شاركنا حبه.
من خلال ما سمع عنه وما قدم في حياته رحمه الله، المصاب جلل والرضى مطلب ونحن بقضاء الله سبحانه راضون من خصاله رحمه الله كان مبادراً في كل مناسبه سباقاً في تقديم الواجب كما ينبغي وفي الحديث عنه رحمه الله يطول الكلام ويطول والحمد لله على قضائه وقدره.
وأسأل الله العلي القدير أن يرزقه الفردوس الأعلى من الجنة وأن يجعل ما أصابه رفعة في درجاته وأن يلهمنا الصبر والسلوان وأن يربط على قلوبنا جميعاً، والعزاء لزوجته أم محمد وابنه محمد وبناته سارة وعبير ونوف وللإخوان جميعاً وأختي أم حمد والعزاء لوالدنا وجد أبنائه فضيلة الشيخ محمد الصالح وأبنائه الكرام والحمد لله من قبل ومن بعد.
** **
- وليد بن عبد المحسن التويجري