عوض مانع القحطاني - الرياض:
قام دولة رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك والوفد المرافق له أمس بزيارة إلى مقر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مدينة الرياض، التقى خلالها معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، وعددًا من مسؤولي المركز.
وجرى خلال اللقاء استعراض مستجدات المشاريع الإنسانية والإغاثية المقدمة من المملكة العربية السعودية عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة للشعب اليمني الشقيق وسبل تعزيزها.
وأكد الدكتور الربيعة حرص المركز على تخفيف معاناة الفئات المحتاجة والمتضررة والنازحة في اليمن، مبينًا أن ذلك يترجم الرسالة الإنسانية النبيلة للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله -.
واستمع دولته لشرح تفصيلي عن المساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة منذ عام 1996م وحتى عام 2024م، لـ 171 دولة بقيمة تجاوزت 132 مليار دولار أمريكي، منها 27 مليار دولار موجهة للشعب اليمني، حيث بلغت نسبة المساعدات الإنمائية الرسمية من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة 1.9 % عام 2014م، وبذلك تتجاوز النسبة المقررة للمساعدات الإنمائية للأمم المتحدة البالغة 0.70%.وتم التطرق لمشاريع المركز التي بلغت حتى الآن 3.068 مشروعًا في 102 دولة، بقيمة تجاوزت 7 مليارات دولار أمريكي، فيما بلغ عدد المشاريع المخصصة لليمن 976 مشروعًا إنسانيًا بقيمة تجاوزت 4 مليارات دولار شملت مختلف القطاعات الحيوية، منها 479 مشروعًا مخصصاً للمرأة، و478 مشروعًا مخصصًا للطفل، وكذلك المشاريع النوعية للمركز مثل مشروع إعادة تأهيل الأطفال اليمنيين المجندين، والمشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن «مسام»، وبرنامج الأطراف الصناعية، والبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة الذي حقق إشادة دولية ونجاحات كبرى منذ انطلاقه في عام 1990م، وأجرى خلال 34 عامًا 61 عملية لفصل التوائم الملتصقة في المملكة والتقييم الطبي لـ 142 حالة من 26 دولة، منها بعض حالات التوائم من اليمن.
كما جرى التطرق إلى أن المملكة العربية السعودية تعد من أكثر الدول استقبالًا للاجئين (الزائرين)، حيث يقدر عددهم الإجمالي داخل المملكة بمليون و93 ألف لاجئ ما يعادل 5.26 % من مواطني المملكة، منهم 561.911 لاجئًا من اليمن، و262.573 لاجئًا من سوريا، و269.442 لاجئًا من ميانمار.
وأبدى دولة رئيس الوزراء اليمني إعجابه بما اطلع عليه من جهود كبيرة للمركز، ودوره المهم لدعم المحتاجين والمتضررين حول العالم، معربًا عن امتنانه وشكره العميقين للمملكة حكومة وشعبًا على مجمل المساعدات الإنسانية والإغاثية والخيرية المقدمة لبلاده، وأن ذلك يجسد عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين.