في مقال سابق كتبته بعد مباراة المنتخب السعودي الأول مع الصين كان عنوانه (امام اليابان، ينجح مانشيني، او يُقال؟) تطرقت فيه لأهمية هذه المباراة التي سوف يخوضها المنتخب على أرضه وبين جماهيره الخميس القادم امام المنتخب الياباني وذكرت بأنها ستكون مباراة صعبة جداً مع متصدر المجموعة المنتشي والاختبار الحقيقي لمانشيني وقدرته على تجهيز المنتخب لهذه المواجهة الهامة في مسيرته في هذه التصفيات والتي تعد قمة آسيوية سيكون المنتخب مطالباً بالفوز بها وإن كان خيار التعادل لن يكون مزعجاً في ظل المرحلة الفنية التي يمر بها المنتخب وقوة المنتخب الياباني الهجومية التي كانت طاغية في الجولتين السابقتين من التصفيات، وأنه لابد من التجهيز لهذه المباراة بشكل مختلف لأهميتها وقيمتها النقطية والمعنوية العالية.. إلخ
ومساء الخميس الماضي نزلت تشكيلة المنتخب المستدعاة من قبل الكوتش مانشيني لدخول المعسكر استعداداً لمباراتي اليابان والبحرين في التصفيات واللافت للانتباه في هذه التشكيلة كان خلوها من بعض الأسماء التي كان يعتمد عليها مانشيني في الجولتين الأولى والثانية من التصفيات بشكل أساسي، أو في بعض أجزاء المباراة وانضمام أسماء شابة جديدة ،ونحن هنا لا نتحدث عن اللاعبين المصابين او غير الجاهزين مثل محمد العويس ومتعب الحربي أو الموقوف عن مباراة اليابان محمد كنو بل نتحدث عن استبعاد أسماء كانت حاضرة معه في المعسكر الأخير وشاركت بصفة أساسية او احتياطية!، فهل مانشيني لديه مشروع لبناء منتخب جديد يجهزه للمشاركة في الاستحقاقات القادمة بالتزامن مع المنافسة في هذه التصفيات؟!، فمع كل توقف دولي يغير مانشيني في التشكيلة ويستبعد ويضم بعض الأسماء مما جعل النقاد المتابعين للمنتخب الوطني في حيرة من هذا النهج للكوتش مانشيني المختلف عن سابقيه من مدربي المنتخب والذين عرف عنهم الاستقرار على تشكيلة معينة ويكون التغييرفيها في أحلك الظروف ومحدود.
على كل حال مانشيني هو صاحب القرار الفني ويتحمل المسؤولية الكاملة في اختياراته، ولكن لابد من توضيح أسباب استبعاد بعض اللاعبين ممن كانوا يعتمد عليهم في المباريات السابقة، فقد تكون هناك أسباب غير فنية لا نعلمها..
أتمنى للمنتخب الوطني كل التوفيق في مباراتي اليابان والبحرين وأن يحصد نقاطهما ويتصدر المجموعة وأن تكون رؤية مانشيني هي الصائبة فالكل يدعم المنتخب الوطني ويتمنى له آلتوفيق وكل من يرتدي شعار الوطن فهو جدير بذلك وسوف يقدم أفضل ما لديه من مستوى ويخدم منتخب وطنه بكل إخلاص وتفانٍ..
بالمختصر المفيد
- الجماهير ستكون حاضرة في مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة) وأتمنى أن يكون لها تأثير إيجابي كبير في المباراة بمؤازرة المنتخب الوطني ليحصد نقاط المباراة النفيسة.
- الفوز على المنتخب الياباني سيكون بمشيئة الله الانطلاقة الفعلية للمنتخب الوطني في هذه التصفيات ودافعاً قوياً لتجاوز المنتخب البحريني الشقيق في المنامة في منتصف شهر أكتوبر الحالي.
والله الموفق.
** **
- محمد المديفر
abosannm@hotmail.com