رفض المرأة الخاطبَ المُعدِّد؛ خوفًا من الجور في حقِّها
* أختي تَقدَّم بها العمر، وإذا جاءها المُعدِّد ترفض الزواج منه؛ لأنها تخاف أن يجور في حقِّها، فهل يجوز لها أن تَرُدَّ المُعدِّد لهذا السبب؟ وما نصيحتكم للنساء عامَّة حول هذا الأمر، والتساهل في الرفض والقبول للخاطب في بداية العمر؟
- على كل حال إذا ردَّت المُعدِّد لأن عندها من الغيرة على نفسها ما تخشى أن تُضيِّع به حقوق الزوج، أو تبغي على غيرها، فهذا مُبرِّر؛ لكن لتعلم أن المسألة عَرْض وطَلَب، فإذا فاتها مثل هذا المُعدِّد، ولا سيما إذا تقدَّم بها العمر، فمَن تَأْمَل أن يأتيها؟ فإذا خشيتْ أن تبقى بلا زوج؛ فتَقبل ولو معدِّدًا، وإذا لم تَخش ذلك؛ فالأمر إليها إذا كانت مكلَّفة عاقلة رشيدة، تزن الأمور بموازين الشرع، علمًا بأنه إذا جاء الكُفؤ، لا يجوز ردُّه إلا بمُبرِّر، فإذا خشيتْ أن تزداد غيرتها على زوجها، فيحصل من وراء ذلك الظلم والبغي على غيرها؛ فلها أن ترفض؛ لأن هذا مُبرِّر شرعي، فعلى المرأة أن تتحيَّن الفرص؛ لئلا تفوت.
* * *
الدين الذي للميت على أحد ورثته
* توفي والدي -رحمه الله- وقد أعطاني سيارة وطلب مني سداد قيمتها له شهريًّا أقساطًا، وبقي عليَّ من هذه الأقساط اثنان وثلاثون ألفًا، فهل أكون مسامحًا فيها، أم لا بد أن أسددها لبقية الورثة، أم ماذا أعمل بها؟
- ما دام والدك قد مات فتَرِكَتُه وأموالُه انتقلتْ إلى ورثته، وأنت واحد منهم، فيكون من ضمن التركة، ويُقسم على جميع الورثة، وأنت واحد منهم، إلا إذا اتفقوا على أن يسامحوك، فالأمر حينئذٍ لا يعدوهم.
** **
يجيب عنها معالي الشيخ الدكتور/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء، عضو اللجنة الدائمة للإفتاء -سابقاً-