كنا نعلم قبل المباراة بأن المنتخب الياباني يتفوق على منتخبنا الوطني فنياً، وكنا نأمل أن تلعب الأرض والجماهير دوراً مؤثراً في تقليص هذا الفارق الفني ونستطيع التفوق عليه ونخرج من المباراة بنتيجة إيجابية تضع منتخبنا في وضع نقطي قوي في المنافسة في هذه المجموعة الصعبة، ولكن للأسف منتخبنا لم يقدم في المباراة ما يشفع له بذلك على الرغم من أن المنتخب الياباني لم يكن في أفضل حالاته بل كان متحفظاً في تكتيكه ولم يهاجم بشراسته المعتاده في الجولتين الأولى من هذه التصفيات ولعب بتوازن مانحاً منتخبنا الكرة والذي كان استحواذه عليها سلبياً بينما استغل المنتخب الياباني الفراغات التي حدثت في خطوط منتخبنا عند فقدانه الكرة واستطاع تسجيل هدف مبكر بخطأ مشترك بين الدفاع وحارس المرمى، وفرض أسلوبه في الشوط الثاني من المباراة واستطاع تسجيل الهدف الثاني من كرة ثابته وخطف نقاط المباراة باقل مجهود وكل هذا حدث من دون ردة فعل إيجابية من الكوتش مانشيني صاحب الخبرة العريضة والذي لعب بعدة طرق في هذه المباراة من دون تشكيل أدنى خطورة على مرمى المنتخب الياباني!
يا سيد مانشيني: تعلم بأن منتخبنا الوطني يحمل إرثاً كبيراً كبطل لآسيا ثلاث مرات متتالية، ومتأهل لنهائيات كأس العالم ست مرات، وفاز على بطل العالم الأرجنتين في كأس العالم الأخيرة وله شخصية قوية وطرق لعب محددة، فكفاك كوتش إصراراً على الطرق التي جربتها فجميعها فشلت، وعليك االعودة لطرق اللعب التي نجح فيها المنتخب في استحقاقات سابقة واختيار أنسبها للمجموعة الحالية من اللاعبين المتواجدين معك في المعسكر وتبنيها بلمساتك الفنية ومعالجة النقص فيها ان وجد، حتى تسهم في تقديم اللاعبين أفضل ما لديهم على أن يكون ذلك اعتباراً من مباراة منتخبنا القادمة مع المنتخب البحريني الشقيق الثلاثاء القادم وما يتبعها من مباريات، وسوف ترى كوتش مانشيني تحسنا كبيرا في مستوى المنتخب، وبمشيئة الله سوف نحصد بها بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 من دون الحاجة إلى الذهاب إلى مباريات الملحق الآسيوي.. نعلم أن منتخبنا يعاني من ضعف تهديفي كبير، ولكن طرق اللعب السلسة والمناسبة للاعبين ستجعل القدرة التهديفية متوافرة في جميع اللاعبين وليست قصراً على المهاجم الصريح. وفق الله منتخبنا الوطني في القادم من استحقاقات.
بالمختصر المفيد
- الاستقرار في التشكيلة الأساسية والاحتياطية للمنتخب الوطني غير متوفر مع الكوتش مانشيني مما يؤثر سلبا في الأداء الفني للمنتخب.
- غياب المواهب في مركز المهاجم الصريح يحتاج إلى دراسة من اللجنة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم وطرح حلول لذلك، منها حث الأكاديميات الرياضية على معالجة هذا الأمر عاجلاً فليس من المنطقي أن لايملك منتخبنا الوطني هدافا كبيرا من بعد اعتزال الهدافين الكبار المعروفين للجميع.
والله الموفق.
** **
- محمد المديفر
X: mohdalimod