واس - بروكسل:
أكد صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر -رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي-، أن القمة الأولى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، تجسد الاهتمام والحرص المتبادل على تعزيز التعاون والحوار من خلال تنسيق الجهود بشأن القضايا الإقليمية والدولية، وتحفيز التعاون التجاري والاستثمارات، وتبادل الخبرات في المجالات المختلفة.
وقال سموه في كلمته التي ألقاها خلال أعمال القمة الأولى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي المنعقدة في مدينة بروكسل: «إننا على يقين بأن مستقبل التعاون الخليجي - الأوروبي واعد وندعو إلى تعزيزه وتعميقه من خلال الآليات القائمة، ووضع آليات أخرى جديدة، -إذا لزم الأمر-، بما يتماشى مع آفاق التعاون الواعدة بين الدول الخليجية والأوروبية».
وثمن سموه الدور البارز الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي في المحافظة على الأمن والسلم العالميين، والمساهمة الفعالة في الوصول إلى حلول سلمية للأزمات الدولية القائمة، وجهوده في دفع عجلة الاقتصاد العالمي وتشجيع جهود التنمية في مختلف دول العالم، أيضا دور الدول الأوروبية التي اتخذت موقفا من الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين، وتدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، متطلعا إلى دور أوروبي أكبر، في تعزيز الإجماع الدولي حول حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967.
وطالب سموه بوقف إطلاق النار الفوري في غزة وفي لبنان، وبوقف استفزازات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا مواصلة بلاده في جهود الوساطة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
وأعرب سمو أمير دولة قطر، عن تطلعه لأن تكون هذه القمة نقطة تحول في مسيرة العلاقات التاريخية التي تجمع الجانبين الخليجي والأوروبي بما يعزز الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي لكلا الجانبين.